مرايا العمر
بعيني تمر طيوف الحياةِ...
وعمرٌ تخضب بالأمنياتِ
وعمرٌ تخضب بالأمنياتِ
تمر الأماني طيوفاً طيوفاً
وما قد تحقق من ذكرياتي
وما قد تحقق من ذكرياتي
فأبدو غريباً وأبدو قريباً
وتغدو فعالي عيوناً لذاتي
وتغدو فعالي عيوناً لذاتي
أعاتب نفسي بذنب بعيد
وأبعد قلبي وأدني شتاتي
وأبعد قلبي وأدني شتاتي
وأحسب أني إله الخطايا
وإني المدمر للكائنات
وإني المدمر للكائنات
برغم شعوري بأني بسيط
وأني ولدت بيوم الوفاةِ
وأني ولدت بيوم الوفاةِ
وأن الشقاء صروحٌ بقلبي
وهذا الوجود بسجن الطغاةِ
وهذا الوجود بسجن الطغاةِ
وأضحك مني إذا شئت أبكي
وتبكي عليَّ دماءً حياتي
وتبكي عليَّ دماءً حياتي
حسبت الحياة جناناً وعشقاً
وأسراب غيدٍ بها فاتنات
وأسراب غيدٍ بها فاتنات
وأنا ولدنا سواءً بتسع
ودرب الطغاة كدرب الحفاة
ودرب الطغاة كدرب الحفاة
لماذا نعاني بهذا الوجود
ونصفع بعضا بكف الجناة
ونصفع بعضا بكف الجناة
فهلا نؤاخي بحب كلينا
ويفني التقهقر سيف الثبات
ويفني التقهقر سيف الثبات
ونغرس أرض الأماني بعدل
ونسقي المحبة عذب الفرات
ونسقي المحبة عذب الفرات
فهذا الوجود بعين المنايا
شراعٌ تمزق قبل النجاة
شراعٌ تمزق قبل النجاة
ومهما وضعنا لعمر مرايا
ستنضب منها وجوه الحياة
ستنضب منها وجوه الحياة
محمد عايد الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق