الأحد، 24 مارس 2019

عانيت الدهر // الشاعر سعود ابو معيليش

عانيتُ الدَّهر)
وَكمْ عانيتُ طول الدَّهر حتَّى
مضى أَمْسي بأهْوالٍ جِسامِ
يَظنُّ البعضُ أَنِّي عبْدُ مَالٍ...
وما شَهِدوا الصَّرامَةَ في حُسامي
وفي الهَيجاء ِتَرهَبُني المَنايا
وليسَ مَقالتي فَرْطُ الكلامِ
طَرَدت ُ الموت َ ألطُمهُ بِراحي
ففَرَّ الموتُ مَذْعُوراً أَمَامي
ومنِّي الشِّعْرُ لحْنٌ ذو جَمالٍ
وأنغامٌ بِفـَنٍّ في الغَرامِ
فلا تعجبْ إذا غرَّدتُ شِعراً
بَدا في البوحِ شيءٌ منْ هيامِ
إذا ما الرُّوحُ قد أَمسَتْ بِسجنٍ
فأتُركهُا تُرَفرِفُ كالحَمامِ
فلا تَطمع ْ إذا أَبدَيت ُ لـيناً
وإنَّ الِّلين زُهدٌ في الإمامِ
ولا تَهزَأ بشيب ٍ في النَّواصي
فإن َّ العزْمَ في صُلبِ القوامِ
ولو ذَهبَ الشَّبابُ بلا إيابِ
فما كَلَّيْتُ أو وهَنَتْ عِظامي
ولمْ أَظلمْ ضَعيفاً في حَياتي
لأَنَّ الظُّلْمَ طَبْعٌ لِلِّئَامِ
وَكُنْ فَهْما ً وَلا يُرْهِبكَ نذْلٌ
فليسَ النَّذْلُ نِدَّا ً لِلهُمَامِ
وَزِنْ قولاً فإنَّ القوْلَ سَهمٌ
وَبعضُ القولِ سيفٌ لِلحِمَامِ
إذا الأصحابُ تلمزني بيومٍ
أرومُ الهجرَ هجْراً في سلامِ
يظَلُّ الحُبُّ في قَلبي دَفيناً
وأَمْضي في سَبيلي كالكِرامِ
وإن أَشْهَرتُ لِلأعداء ِ سَيفي
ففيهِ الحَدُّ مِنْ موتٍ زُؤامِ
وأعْجبُ مِنْ أُناسٍ في وئامٍ
فَتُقلَبُ بالقَطِيعةِ والخِصَامِ
إذا عاتَبْتَها في سوءِ فِعلٍ
تَطُمُّ الرَّأسَ أَشبَهُ بالنَّعامِ
جَعَلتُ القَلْب َ لِلأحباب ِ بيتاً
إذا آبت فمرْحا ً في مُقَامِي
ولا تُكثِرْ بلومِك َ في حَبِيبٍ
فلا تَأتي المَحَبَّةُ بالمَلامِ
شاعرالبيداء/سعود أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق