أبني الأحلامَ أقلّبها // بقلم المبدع // الشاعر حسين جبارة

أبني الأحلامَ أقلّبها
------------------
أحلَمُ بالسَّفَرِ المُغري
يحملني أستطلعُ أفلاكاً
فيها المجهولُ مثيرٌ ...
يُضمرُ كنهاً ويُخبّئُ بشرى
أكشفُ أسراراً تُسعدُ ملهوفاً
فُرَصاً تخلقُ ، تمنحُ وعداً
بالألوانِ تخطُّ الفجرا
آتي الشمسَ ألاطفها
أُسْكِنُها القلبَ تُدفِّئهُ
أَسْكُنُها
نبدعُ صيفاً وربيعاً
نُنْبتُ أملاً يتفتّحُ زهرا
بمجسّاتي أسعى يقظاً
أنتصبُ القامةَ كم أسمو
وَأمدُّ يدي
فتطوّق نجماً وتعانق بدرا
أرسلُ غيماً أسقطُ غيثاً
أروي الزرعَ بباديةٍ
وأُحيلُ البلدةَ جنّاتٍ
احمدُ ربّاً أُهدي الأبحاثَ الشكرا
أعشقُ مختبراً وسؤالاً
أُبحرُ في فلسفةِ الفحوى
في التحليلِ أغوصُ وفي المغزى
فأصوغ معادلةً
برحاب العلمِ تكونُ الكبرى
أبني الأحلامَ أُقلّبها
أتمعّنُ في نهجٍ يرقبها
بالدفءِ أُجنّدُ تعزيزاً
وأناضلُ كي أقطفَ كُمّثرى
لا أبني وهماً أو زيفاً
لا أُمعنُ تحليقاً بخيالي
يجري حلمي بدمائي
أتقدَّمُ في سبرِالواقعِ شبراً شبرا
لستُ المُدمنَ أحلاماً
أتحسّسُ درباً متّزناً
بالتحويمِ أروّضُ نفساً
بالحاضرِ أحيا في ثقةٍ
وأسجّلُ سبقاً
لأحقّقَ بالحكمةِ شطراً شطرا
بالإيمانِ أنا بحرٌ
أرسمُ آفاقاً أهوى
أسكبُ في النهرِ صلاةً
فيفيض السيلُ يطيبُ المجرى
الحبُّ طموحٌ ومخاضٌ
يتمرّدُ يغتالُ ركوداً
يُلغي العتمةَ يحضنُ روحاً
يلدُ المدَّ يُميتُ الجزرا
حسين جبارة شباط