الخميس، 28 مارس 2019

اصل الحكاية // بقلم المبدع // الاديب يحيى سمونة

أصل الحكاية
عطاء و بهجة
مازلت أبحث معكم - أيها الأحباب - ضمن سلسلتي هذه "أصل الحكاية " مشكلة الأخطاء التي نرتكبها و نحن ننشئ و نسطر علاقاتنا، ثم نتدحرج على إثرها نحو الهاوية! ...
و كنت قد بحثت معكم مشكلة "الترغيب و الترهيب" و كيف سقط بسببها المنبر السياسي في توجيهاته لنا إذ جعلها أداة لخدمة أغراضه و مصالحه فحسب!! .. و هكذا سقط المنبر الإعلامي، إذ جعل متعلق الترغيب و الترهيب مصالح ذاتية يرومها الفرد ليحقق بها نزواته و رغباته و ما يسمى ب طموحاته التي لا يزال المنبر يضخها فيه على أنها تعد آيه لتحضره و لرقيه المفترض!!! - أي لم يكن متعلق الترغيب و الترهيب - بحسب الخطاب الإعلامي - رغبة إلى الله و رهبة منه -جل و علا- بل كان متعلق الرغيب و الترهيب في الخطاب الإعلامي الوصول إلى متاع زائل بحيث يسعد المرء ببعض مكاسب يحققها على صعيد دنياه، و يسوء حال المرء فيما لو تخلى عن مطالبه الدنيوية تلك!! [ أنظر - رعاك الله - كيف تم صرف الناس عن أهداف سامية نبيلة إلى أهداف ملطخة يسقط في رجسها من يعاقرها! و ذلك باستعمال ورقة الترغيب و الترهيب في غير موضعها بحيث غدت تلك الورقة تفعل مفعولا سلبيا في حياة الناس و تصرفهم عن توجهات حسنة قد كانوا بها يرتقون ]
لقد ساهمت تلك المنابر [السياسي- الإعلامي] في قتل الإنسان و ذلك حين شغلته عن ربه بدنيا كم هي قريبة من زوال ؟!
إنها لنقطة مهمة جدا في موضوع بناء الإنسان السوي، و ذلك بأن يصار إلى استعمال ورقة الترغيب و الترهيب ضمن نصابها الصحيح الذي يتجلى واضحا في القرآن الكريم بما يجعلها ورقة رابحة على صعيد توجيه الإنسان نحو خيره و خير مجتمعه و أمته
قلت: - كمثال على سوء استعمال تلك الورقة - تراها ما هي الحوافز الممنوحة لقناص يعتلي منصة القنص يصيب من خلالها أبناء قومه و بلده و عشيرته؟!!
- و كتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق