الخميس، 28 مارس 2019

داءٌ ودواء // بقلم المبدع // الشاعر عبده هريش

داءٌ ودواء )) على الوافر
مزاح المرء أو كثر الجدالِ
سبيل للضغائن في الرجالِ
...
فدع عنك المزاح بأي وجهٍ
ودع عنك الجدال بأي حالِ
ورب عبارةٍ وقعت بقلبٍ
أشد عليه من وقع النبالِ
سبيل النزغ ما بين البرايا
وللشيطان من خير الحبالِ
لسان المرء أنوارٌ ونارُ
وسِر شقائه وصلاح بالِ
حصائدها تَكُبُّه في جحيمٍ
وتَمنَحه السعادة والمعالي
سبيلٌ للخصومة والتجافي
ودربٌ للمحبة والوصالٍ
وخير أدلةٍ عن طيب أصلٍ
وتربيةٍ وبوصلة الجمالِ
وكم مُهجٌ بحُسن القول ذابت
وأقسى كُنَّ من أقسى الجبالٍ
وكم بجماله أُُسرت قلوبٌ
وكان يُعدُّ من ضرب الخيالِ
وأعدى الناس قد يغدو ولياً
حميماً قال ربي ذو الجلالٍ
وتُمحى كل سيئةٍ بِحُسنى
نوال الله من خير النوالٍ
على الأخطاء مجبولون لكن
لها التكرار من شر الخصالِ
((عبده هريش 26/3/2019))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق