الثلاثاء، 26 مارس 2019

أخ بالفطرة // بقلم المبدع // الاديب سليمان العوجي

 أخ بالفطرة)
...........
أَلَسْتُ أخاكَ بالفطرة!!؟
أنا النّازف وأنت المدمّى!!
تطردناالرّيحُ من دار السكينة.... ...

تلبسنا درع هشاشة
ووهم آمان...
أنا ابن أبيكَ بالفطرة...
لنا من السّبقِ آنين القصب.!!!
وعقاقير الحبِ الفقيرة..
يؤجّلنا الموتُ...
لاتساخِ البختِ..!!
تعاود الرّيحُ ركلك..
خرساءَ تصرخُ في
وجهِ نبي!!!!!!.
صماءَ ترشف هسيسَ
السّماء!!!!!.
يقتلني الصّبحُ ذئاباً وعواء!!.
وتضحكُ منكَ كذبةُ
النّهار!!.
ماضرَ لو كانت خيمة
المنفى بلا وتد...
أتخافُ على عذريةِ الفجر!!؟
تواري جوعَ الحنطةِ
بغربالِ الشّمسِ!!!!.
وأبايعُ الهاويةَ على
عرشِ الأصيل!!!..
نحملُ حلمنا معاً..
من ألفِ القماطِ
إلى ياء الكفن!!!!!!!.
يأخذنا دوار الحلمِ
ونصيرُ إبرتين في قشِ
المجرة..!!
صبورٌ أنتَ كجمل!!!.
صبارٌ أنا أرسمُ عطشَ
الدروبِ بمهارة!!..
نُغمِدُ سيوفَ القمحِ
في موتِ فكرة..!!!
ألستُ أخاكَ بالفطرة!!؟؟
ضريحُ جَدّكَ المشنوق
في صحراءِ أحزانك...
هذيانٌ في مهبِ نسيانك..
طارقٌ أرسلَ يطلبُ ناراً..
ترى هل خذلناهُ!!!!!!!!؟؟
فلاعدوٌ امامكَ!!
ولابحرَ ورائي!!
ولازلنا نغزلُ الدربَ
للمهرب!!.
ترى هل شربناهُ من
مقلب!!؟؟
تئنُ قصيدةٌ تحتَ
أسوارِ غرناطة!!.
ويشحذُ الخزي أشواطه..
أتراني أبنُ أبيكَ بالفطرة!!؟
رضعنا النهدَ الذي اغتلنا!!.
وجففنا دعاءَ الأمِ بالسكرة!!
اقتحمنا خلوةَ القيصر!!!
مسحنا دمعَ إسكندر!!!
خسرنا العالمَ الأكبر!!!
وكنا يومَ طروادة
نزف النّصرَ للعسكر!!!!!!!!!
ونسينا جدنا المسبيّ
في سجنِ الرّخامِ والمرمر!!
في مقبرةِ وجهكَ غيمةٌ
قاصر تتسول الجناحَ والقطرة!!!!!!!!!!!.
ألستُ أخاكَ بالفطرة!!!؟؟.
بقلمي: سليمان أحمد العوجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق