الجمعة، 22 مارس 2019

افْـهمينـي واعذريني // بقلم الشاعر بشير بشير

افْـهمينـي واعذريني
****
لـم يَـعُدْ فِـيَّ لِـعَينيكِ بَـقيَّة
وُئِـدَ الـحِسُّ بِكَفٍّ بَـرْبَرِيـَّة...

وتَـدَثَّـرْتُ بِـرُوح هَـمَجِـيَّة
نَارُ شَوقي اطْـفِئَتْ في مُقْلَتَيّا
والأَمانـي كلُّهـا مـاتَتْ لَـدَيَّا
ودُمُـوعي أًصْبَحَتْ جِـدَّ عَصِيَّة
فارحَـمينـي واعذُرينـي ياصَبيَّة
نُـوَبُ الأَيَّـامِ ما أَبْــقَـتْ علـيَّا
واللَّيالـي أَوْهَـنـَتْ لِـي سَاعِدَيَّا
لا تَـقولـي رُبَّما يَـرْنُـو إلـيَّــا
كيفَ والـبَسْمَةُ جافَـتْ شَـفَتَيَّا ؟
كيفَ والقَيدُ رَهـيبٌ فـي يَدَيَّا ؟
كيفَ يا إِطْـلالَةَ الفَجْـرِ الـنَّديَّة
يَابِـسُ الأَعْـوادِ يَـهْـتَــزُّ نَـدِيَّا ؟؟
كُنتُ فـي مَاضِيَّ بالـحُسْنِ حَفِيَّا
أَتَـمَلاَّهُ ويَـسْـبي نَـاظِـرَيَّـا
وأُناجـيهِ وأَفـنَى فـيهِ حَـيَّـا
ويَـتيهُ الـشِّعْـرُ مَـعنَىً ورَوِيَّـا
والـهوَى يَـخْتالُ مَزْهُـوَّاً فَـتِيَا
كلُّ هـذا قـد تَـوَارَى يا صَبِـيَّة
فافْهَميني واعْذُري نِـضْواً شَقـِيَّا .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان (أشتاتٌ مجتمعات
)
 
 

هناك تعليق واحد: