غزّةُ العزة :
من فوقِ غزةَ وحيُ الله قد هتفا
شُدّوا الوَثاق فنصرُ الله قد أزِفا
شُدّوا الوَثاق فنصرُ الله قد أزِفا
...
يا جندَ غزّةَ جُندُ اللهِ فوقكُمُ
إذ جاءكم مددُ من ربّكم وكفى
إذ جاءكم مددُ من ربّكم وكفى
تجنّبَ الخصمُ أن يلقاكمُ خَوَراً
فراحَ يهدمُ فوقَ العُزَّلِ السّقُفا
فراحَ يهدمُ فوقَ العُزَّلِ السّقُفا
اقذف فديتك يا ليث اللقا لهباً
ويا سماءُ تشظّيْ فوقهم كِسَفا
ويا سماءُ تشظّيْ فوقهم كِسَفا
فالنّارُ بالنّارِ لا خوفٌ ولا وهَنٌ
والزّندُ في ملتقى الجمعين ما رَجَفا
والزّندُ في ملتقى الجمعين ما رَجَفا
هيَ الجحيمُ أرادوها فما صَدَقوا
أحالها اللهُ برداً غيرَ ما وُصِفا
أحالها اللهُ برداً غيرَ ما وُصِفا
مدافعُ الحقد كم فحّت وكم حصدتْ
من كلّ أُمٍ وطفلٍ بالرّدى اختُطِفا
من كلّ أُمٍ وطفلٍ بالرّدى اختُطِفا
وكم بيوتٍ بدت بالأمسِ عامرةً
كانت تعُجُّ بأهلِ الخير والشّرَفا
كانت تعُجُّ بأهلِ الخير والشّرَفا
صارت قبوراً على نُزّالها فهُمُ
تحت الرّكامِ وفي أفنائها نُتَفا
تحت الرّكامِ وفي أفنائها نُتَفا
فالبَهمُ والطّير لم تسلم كأنّهُمُ
قد أدركوا البغضَ في ما طار أو وقفا
قد أدركوا البغضَ في ما طار أو وقفا
قد بادروها بغدرٍ وهوَ طبعُهُمُ
فالرّعبُ كان لغدر المعتدي الهدفا
فالرّعبُ كان لغدر المعتدي الهدفا
غداً ستطوي صقورُ الحقِّ صفحتكم
فلا نطالعُ في طيّاتها القرَفا
فلا نطالعُ في طيّاتها القرَفا
دارت رحى الحقد تفري عُزّلاً فتحوا
جرحَ الفداءِ فروّى غزّةً ووفى
جرحَ الفداءِ فروّى غزّةً ووفى
لله درّكَ! مغواراً أعدتَ لنا
يوماً بحطّينَ أمسكنا لهُ طَرفا
يوماً بحطّينَ أمسكنا لهُ طَرفا
يا من غُذيتم هوى الأوطان في أَنَفٍ
مذ كنتمُ في ذَرى أرحامكم نُطَفا
مذ كنتمُ في ذَرى أرحامكم نُطَفا
مرّغتُمُ أنفَ مغرورٍ بقوّتهِ
فارتدّ يسحبُ ذيلَ الخزيِ وانصرفا
فارتدّ يسحبُ ذيلَ الخزيِ وانصرفا
إنّي لَأُقسمُ بالدمعِ السّخينِ همى
من كلّ عينٍ على أحبابنا ذُرِفا
من كلّ عينٍ على أحبابنا ذُرِفا
إنّا سنرجعُ والرّاياتُ خافقةٌ
إلى فلسطينَ مهما جرحنا نزفا
إلى فلسطينَ مهما جرحنا نزفا
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
حسن كنعان/ أبو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق