قِف يا زمن)
عَيِيٌّ عـنِ الخلـقِ لَــم أُمتَحَـن
بِـدُنيـا غَــرورٍ و أنثـى وَطَــن
بِـدُنيـا غَــرورٍ و أنثـى وَطَــن
...
فمــالــيْ أراكِ ابـتِــلاءً و لا
أرى في السَّعـادةِ غيـرَ الكَفَن؟
أرى في السَّعـادةِ غيـرَ الكَفَن؟
حَسِبتُكِ أمـي فَرُمتُ الحنـان
كَـطفـلٍ رَضيـعٍ يُـريـدُ الـلَّبَـن
كَـطفـلٍ رَضيـعٍ يُـريـدُ الـلَّبَـن
إذا مـاتَـتِ الأم مـاتَ الأمــان
وَمِن بَعدِها مَن يُواسي، وَمَن؟
وَمِن بَعدِها مَن يُواسي، وَمَن؟
فقلبي تَفَـطَّرَ خلـفَ الضُّلــوع
وعينـي تَقَـطَّـرَ منهـا الشَّجَـن
وعينـي تَقَـطَّـرَ منهـا الشَّجَـن
فماتَت حروفيَ عنـد الرَّحيـلْ
وغـادَرَ نــورَ العُـيـونِ الـوَسَـن
وغـادَرَ نــورَ العُـيـونِ الـوَسَـن
رحلتِ فأخمَـدتِ نبضَ الوتيـن
و غِبتِ فأشعـلـتِ فِـيَّ الحَـزَن
و غِبتِ فأشعـلـتِ فِـيَّ الحَـزَن
نَـذَرتُ لَكِ الحُبَّ عند الشُّروقْ
وعِنـدَ الغُـروبِ دَفَعـتُ الثَّمَــن
وعِنـدَ الغُـروبِ دَفَعـتُ الثَّمَــن
فأظلَمَ فَـجـريْ و راحَ اليـراع
يَخُـطُّ المنـايــا بِـدمــعٍ وَهَــن
يَخُـطُّ المنـايــا بِـدمــعٍ وَهَــن
فمالي سِوى الحرفِ أشدو بهِ
ومالي سوى الرُّوحِ فيها أحِنّ
ومالي سوى الرُّوحِ فيها أحِنّ
خريفـي تغلغَـلَ فيهِ الصَّقيـع
و بَــردٌ شديـدٌ بقـلبـي سَكَــن
و بَــردٌ شديـدٌ بقـلبـي سَكَــن
توارى حَنَـانَيكِ تَحتَ التُّرابْ
وتحتَ التُّرابِ استراحَ البدَن
وتحتَ التُّرابِ استراحَ البدَن
فَلَـو عُدتُ طفلًا أحبُّ اللِّقـاءْ
بأمّـي، لَعَمـري و مـا أسعَــدَنّ
بأمّـي، لَعَمـري و مـا أسعَــدَنّ
وإن كنتُ لا أستطيعُ البَقــاءْ،
فَـنَـمْ يا فؤادي، وقِف يازَمَن!
فَـنَـمْ يا فؤادي، وقِف يازَمَن!
(المتقارب)
بقلمي ـ كمال يوسف
بقلمي ـ كمال يوسف
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق