الجمعة، 22 مارس 2019

هموم و ارتياب // بقلم الدكتور // الشاعر عماد اسعد

همومٌ
وارتياب
----
في بلادي جفّ دمعي
وعلَا الغُصنَ الغُراب
...
من لظاهُ كم كواني
عُمرِي أزراهُ السّراب
أرمضَ الجفنَ بحُزني
في دياجيرِ العَذاب
فيه عصفوري كلومٌ
لا يأسيه الإياب
كان يشدو عندليبٌ
غاب في لحنِ الخِطاب
كان يشدو فيه طَيري
يعتلي هامَ الهِضاب
أوقدَ الهولُ فضاهُ
وهوى بابٌ وباب
قَدَّهُ الرٍِيحُ الهباءُ
في سماه الغيمُ عاب
أيقنَ الماءَ وصلّى
يحتسي طولَ الغياب
ناح ليثي في عريني
وقضى عهدي اليباب
يا دياري أنت عمري
ذقتِ من هولِ المَصاب
فيك أسرابُ السنُونو
تغتذي صوت َ الرّباب
لِسهولي تاقَ مزني
هلَّ في الحُّب انسكاب
شاكياً من سكرةٍ
خلّدت فينا ارتياب
في الحقول والسهول
في الأعالي والهضاب
وهوى الجلمود أسٍ
في مآسيه اليَباب
--------
جفت الأقلام
د عماد أسعد/ سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق