الثلاثاء، 26 مارس 2019

رومية بانت // بقلم المبدع // الشاعر سعود ابو معيليش

.......(رومية بانت) .......
روميَّةٌ بانتْ كشمسٍ تُشْرقُ
الوجهُ نجمٌ والقَوامُ مُنسَّقُ
جَاءَتْ إليَّ كأنَّها بدْرُ الدُّجى...
العينُ تَذرِفُ والدُّموعُ تَرَقْرَقُ
ورَقيقةُ العُسلوجِ ظبيٌ لِلفلا
كلُّ القلوبِ إلى الرَّقيقةِ تخفقُ
شمسُ الأصيلِ بِشَعرها وبِطَرفِها
أُُفُقُ السَّما صافِ الغمامةِ أزْرَقُ
هَدَبٌ كأَرياش النَّعامِ وقرطُها
ذَهَبٌ بأطرافِ الزُّّجاجِ مُعلَّقُ
ومليحةٌ كالأُقْحُوانةِ في النَّدى
وكأَنَّها زهرُ الرَّبيعِ المُورِقُ
ألحاظُ رئمٍ لو رَناكَ بطَرفهِ
تطس المَنايا والهزَابرُُ تُشفِقُ
بَسَمَت شِفاهٌ وردتانِ بثغرها
عِقْد ُ الَّلآلئ ِ بينَها يَــتألَّقُ
شَقراءُ لو مالَ الجَسورُ لصيدها
أمسى كصيدٍ بالجَناحِ يُصَفِّقُ
وأنا أسيرٌ في متاهاتِ النَّوى
بجهنَّم ٍ زقُّومُها لا يورِقُ
هَمَسَ الفؤادُ كما الرّجال زَجَرْتهُ
ومَنَعتُهُ عَزْمُ الرُّجولةِ أنْــزَقُ
فتَّانةٌٌ تُغوي الحكيمَ بِنظرةٍ
كمْ من حكيمٍٍٍ في الغِوايةِ أَحمَقُ
و شباكُها صيَّادةٌ وخيوطُها
قتَّالةٌ حاكَ الخيوطَ خَدَرْنقُ
كالطَّير أَعلو في مَخالبِ قَشْعمٍ
والموتُ دانٍ والفَناءُ مُحقَّــقُّ
لما رَفضْتُ جَمالَها فبِمالها
بَسَطَتْ يَدَيهْا و الدَّرَاهمُ تُبرِقُ
بنتٌ لِقَيْصَرَ في الفسَادِ مَرامَها
وأَرَى المَساوِئَ في الخَفاءِ تُلَفَّقُ
و أنا كَيوسُفَ في المَصاعبِ و الأسى
وَالقَلْبُ مِنْ نَيْرِ الْبَلاءِ مُدَسَّقُ
ما رِدَّني إلا المَروءَةُ و التُّقى
و الفقرُ مُزْرٍ و المواجِعُ تُطبِق
من قال أَمريكا جِناناً في الدُّنى
أعوادُها نُصِبَت لنا كيْ نُشنَق
يا صاحبيَّ الهجرِ في دارِ الخنا
سيروا بـِبيداءِ العراقِ وحَدِّقوا
فأجَبتُها و من الإلهَ مَخَافتي
صَدَقَ اللِّسانُ وَ لَلِْعقيدةُ أصْدَقُ
إني الغَريبُ و لا بديلَ لموطِني
سَلَبَ الفؤادَ و غيرهُ لا أَعشقُ
كيفَ التّّلهي و الغزاةُ بِأرضِنا
ضاعتْ بِلادي و الرُّبوعُ تُمزَّقُ
والرَّوضُ ضَجَّ من الغُزاةِ و جورِهم
و تَرى الّثِمار مع الحِجارةِ تُحرَقُ
أَلِفوا المَجَازِرَ و الدِِّماءَ و سَفكََها
غِربانُ بينٍ للخرابِ و تَنعِقُ
كم مِنْ عروسٍ رُمِِّلت في عُرسِها
أو روحَ طفلٍ في المدارسِ أزْهقوا
ألأُم تُقتَلُ و الوَليدُ بحُضنِها
و ترى الشُّعوبَ بنومِها تتأرقُ
أين العدالةَ و الدّفاعُ لأجلِها
أين الصَّداقَةُ و النّكوثُ مطبَّقُ
جاؤوا لتحريرِ الشُّعوبِ بسحقِها
للهِ دّرُك لَلبلاهةُ تنطِقُ
أخْزوا العَدالةَ بالتشدُقِ باسمِها
قَتَلَ العدالةَ مجْرمٌ يتشدَّقُ
بشمالِهِم جاؤوا بِجُزءِ كُسَيرةٍ ُ
أما اليمينُ دمُ البراءةِ تُهْرقُ
و النِّفطُ دوماً والعدالةُ تَوأمٌ
أَوَكُلُّنا في ذي المسائِلِ أخْرَقُ
جَلبوا الوبالَ ولا أمانَ بأرضِنا
شُرْب المُدامة بالجَماجِمِ أَتْــوقُ
و فُسوقُهم أصلُ المفاسِدِ والخَنا
وقبولُهم في موطِني هُوَ أفْسَقُ
أوَكيفَ نقبَلُ بالغُزاةِ بأرْضِنا
أقزامُ حرْبٍ بالسّلاح تعملقوا
سعود أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق