-.-.-. ( أنين الغربة ) :
نشرتُ فوق مياه الشوقِ أشرعتي
ورحتُ أبحث عن شطآن أحلامي
ورحتُ أبحث عن شطآن أحلامي
...
تقاذفَ الموجُ مني كلَّ شاردةٍ
من الأماني فكانت محض أوهامِ
من الأماني فكانت محض أوهامِ
البين ُ طاغٍ وليلُ البعدِ منسدلٌ
والصّبحُ يحملُ للأيامِ آلامي
والصّبحُ يحملُ للأيامِ آلامي
كلٌّ يعود إذا ما غابَ عن وطنٍ
يهواهُ إلّا أنا فالموتُ قُدّامي
يهواهُ إلّا أنا فالموتُ قُدّامي
أودى الحنين ُ بقلبٍ ذاب من كمَدٍ
والعين ُ جفّتْ وأذكى البعدُ تهيامي
والعين ُ جفّتْ وأذكى البعدُ تهيامي
كلٌّ يعيشُ بما يلقاهُ من رغَدٍ
وأسلموني وحولي حقلُ ألغامِ
وأسلموني وحولي حقلُ ألغامِ
في غربة القهرِ غال القهرُ أُلفتنا
حتّى غدونا كأغرابٍ وأيتامِ
حتّى غدونا كأغرابٍ وأيتامِ
ولا نَعِمنا بدفء الأهلِ من زمنٍ
أو انتشينا بأخوالٍ وأعمامِ
أو انتشينا بأخوالٍ وأعمامِ
يا ويحَ قومي أضاعوا صفوَ صفوتهم
لمّا استكانوا وفيهم جرحنا الدّامي
لمّا استكانوا وفيهم جرحنا الدّامي
أنا ابنُ أرضٍ لها مجدٌ فكيف غدتْ
تشكو المهانة حيرى بين نُوّامِ
تشكو المهانة حيرى بين نُوّامِ
تدعو على من تخلّى عن حمايتها
وراح يكرعُ نخبَ الذّلّ كالظامي
وراح يكرعُ نخبَ الذّلّ كالظامي
وغاب عن حومةِ الاسلامِ مرتضياً
أن لا يكون على عزٍّ بإسلامِ
أن لا يكون على عزٍّ بإسلامِ
لا يُرتجى في دفاع الخصم من جَبُنوا
وأتخمونا بأوراقٍ وأقلامِ
وأتخمونا بأوراقٍ وأقلامِ
يا معبداً يعرُبيَّ البابِ يدخلهُ
خُدّامُ سادتهم عُبّادُ أصنام
خُدّامُ سادتهم عُبّادُ أصنام
والشعبُ في غفلةٍ أغرتهُ مارقةٌ
من لذّة العيشِ مرهوناً بأنغامِ
من لذّة العيشِ مرهوناً بأنغامِ
ناهيكَ عن سقطةِ الأجيالِ في زمنٍ
نحتاجهم والمنايا سيلُها طامِ
نحتاجهم والمنايا سيلُها طامِ
واحرّ قلبٍ كواهُ الدّهرُ من ألمٍ
كم مُثْلَةٍ فيه من قومي وظُلّامي
كم مُثْلَةٍ فيه من قومي وظُلّامي
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان
حسن كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق