الأربعاء، 29 مايو 2019

تَوقي وطَوقِي // بقلم الشاعرة //سعیدة باش طبجي*تونس

*** تَوقي وطَوقِي***
أَستَنشِدُ الأطیارَ تُنشِدُني
وَ ألُوذُ بِالأقمارِ تُرشِدُني
...
وَ أرُوحُ أسعَی خَلفَ دَالِیَةٍ
حَتَّی بِطَعمِ الشّهدِ تُسعِدُنِي
وَ أرُودُ مَاءَ النَّهرِ رَاجِیةً
هَمسَ الخَرِیرِ بِهِ یُرَدِّدُني
وَ رُضابَهُ المَعسُولَ أرشُفُهُ
بِالمَنِّ وَ السَّلوَی یُزَوِّدُنِي
وَ حَفیفَ نِسمَاتِ الهَوَا حُبُکًا
فِي صَفحَةِ الأَموَاهِ یَزرُدُنِي
وَ أتُوقُ للأموَاجِ تَغمُرُني
وَ بِرَغوَةِ الأَزبَادِ تَجلِدُنِي
وَ عُبابَ غَمرِ المَاءِ یُغرِقُني
وَ یَمِیهُ في عَظمِي و یَمسدُني
وَ إذَا غَفَوتُ عَلی وِسَادِ جَوًی
بِأنامِلِ النَّجوَی یُهَدهِدُني ...
سَألُوذُ بالنِّیرانِ فِي لَهَفٍ
أبغِي لظًی بِالجَمرِ یُوقِدُني
وَ بِثَلجِ تِشرِینٍ أُناشِدُهُ
مِن لَهبِ أوجَاعِي یُبَرِّدُنِي
وَ بِشَمسِ تَمُّوزٍ لتُدفِٸَنِي
مِن بَعدِ أعتَامِي تُجَدِّدُني
وَ مَواکِبِ النِّسرِینِ تَنفَحُنِي
أشذَاءَ أندَاءٍ تُرَاوِدُني
وَ أظلُّ أَرصُدُ نَجمَةً سَطَعَت
تَختارُ لِي دَربِي و تُرشِدُنِي
۔
عَلَّ النُّجُوم تحُوکُ أَخیِلتِي
نَسجًا بِأنوارٍ یُعَمِّدُني
وإذَا رَأَت عِشقِي و أُمنِیَتِي
تَشتَاقُ أخبَارِي و تَرصُدُني
*****
خَوفِي مِنَ الأشجَانِ قَاسِیَةً
مِن مَربَعِ الأحلَامِ تُطرِدُني
أو فِي رِحَابِ الوَصلِ تَمهُرُني
حُلمًا کَلَمعِ الاؔلِ یُخمِدُني
خََوفِي إذَا عاثَت بِِقَافِیتِي
فِي مَهمَهِ الشَّکوَی تُشرِّدُني
و إذَا رَأَت لَهفي بِأورِدَتِي
عَن مَعبَدِ العُشّاقِ تُبعِدُني..
یَالَیتَ رُوحَ الأرضَ تَحضِنُني
و عَلَی زُنُودِ الحُبِّ تُسنِدُنِي
وعَلَی ذُرَی الأمجَادِ تَزرَعُنِي
و بِغَیمةٍ جَذلَی تُخَلِّدُنِي
حَتَّی أَصیرَ حِکایةً عَبَقَت
و مَجَالِسُ السُّمَّارِ تَسرُدُنِي.
🌱 (سعیدة باش طبجي*تونس)🌱

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق