الصَّدقة _______________________البحر : الكامل
الحرُّفي الدُّنيا يجيءُ ويختفي___تلك الفصولُ بكلِّ طقسٍ تحتفي
فتشدنا من شوقنا لحرارةٍ ___ في فصلِ بردٍ قد يعنُّ بمتحِفِ
ثلجٌ طغا جمدت بِهِ أطرافنا___ وسحابُ غيثٍ قد يطولُ بموقفِ
ونرى سيولاً قد تجفُّ وتنتشى___أرضٌ بأزهارٍ وكلِّ مرفرِفِ...
وتتيهُ أيَّامٌ بكلِّ جمالِها ___ ويلذُّ في أحضانها من يصطفي
وتقلُّبُ الأحوالِ قد يحلو لنا ___إن زادنا من قوَّةٍ لم تُخطفِ
قد تقشعرُّ جلودنا من مشهدٍ ___ لمريضِ حُمَّى قد قضى في معطفِ
...................
عرقٌ تصبَبَ من حرارةِ شمسنا___ وقت الظَّهيرةِ من جميعِ الأسقفِ
ونودُّ لو نحظى بحوضٍ باردٍ___ إنَّ الهروبَ إلى الشَّواطِئ قد يفي
عهدُ الأمانةِ أن نُظلَّ جلودَنا___ إن زادَ حرٌّ قد يطيحُ بمرهفِ
الظِّلُّ في الدُّنيا يكونُ ميسَّراً___ إن شاء عبدٌ أن يلوذَ بمصحفِ
لكنَّ أُخرى قد تزيلُ شقاوةً ___ من قبلِ حرقٍ بالسَّعيرِ لمُشرِفِ
كيفَ السَّبيلُ إلى النَجاةِ بمحشرٍ___ واللهُ يكلأُنا بما لم نعرِفِ
قد يسَّرَ المبعوثُ عِلماً نافعاً ___ إذ نستظلُّ بما نقدِّمُ ... للعُفي
..................
ذاكَ الطَّعامُ لجائعٍ قد صانَهُ ___ من لُجَّةٍ لا تهتدي لمُجفِّفِ
سيكونُ ظلاًّ من حرارةِ حشرنا ___ فوقَ الذي قد مدَّ للمتعفِّف
والثَّوبُ إن تكسوهُ يوماً عابراً ___ من شدَّةٍ قد ينثني بتأفُّفِ
سيكونُ ظِلاًّ من حرارةِ جمرةٍ___ في موقفٍ للحقِ ما لم يُصرَفِ
وجزاءُ خيرٍ لا يكونُ بمثلِهِ ___ بل كانَ أضعافاً لكُلِّ مُجدِّفِ
لا تُنقصُ الصَّدقاتُ مالاً للَّذي___ في مالِهِ بذلٌ وليسَ بمسرِفِ
صلَّى الإلهُ على الكريمِ محمَّدٍ ___أوصى بأرحامٍ ومن لم نألفِ
................
الاثنين 22 رمضان 1440 ه
27 مايو 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
الحرُّفي الدُّنيا يجيءُ ويختفي___تلك الفصولُ بكلِّ طقسٍ تحتفي
فتشدنا من شوقنا لحرارةٍ ___ في فصلِ بردٍ قد يعنُّ بمتحِفِ
ثلجٌ طغا جمدت بِهِ أطرافنا___ وسحابُ غيثٍ قد يطولُ بموقفِ
ونرى سيولاً قد تجفُّ وتنتشى___أرضٌ بأزهارٍ وكلِّ مرفرِفِ...
وتتيهُ أيَّامٌ بكلِّ جمالِها ___ ويلذُّ في أحضانها من يصطفي
وتقلُّبُ الأحوالِ قد يحلو لنا ___إن زادنا من قوَّةٍ لم تُخطفِ
قد تقشعرُّ جلودنا من مشهدٍ ___ لمريضِ حُمَّى قد قضى في معطفِ
...................
عرقٌ تصبَبَ من حرارةِ شمسنا___ وقت الظَّهيرةِ من جميعِ الأسقفِ
ونودُّ لو نحظى بحوضٍ باردٍ___ إنَّ الهروبَ إلى الشَّواطِئ قد يفي
عهدُ الأمانةِ أن نُظلَّ جلودَنا___ إن زادَ حرٌّ قد يطيحُ بمرهفِ
الظِّلُّ في الدُّنيا يكونُ ميسَّراً___ إن شاء عبدٌ أن يلوذَ بمصحفِ
لكنَّ أُخرى قد تزيلُ شقاوةً ___ من قبلِ حرقٍ بالسَّعيرِ لمُشرِفِ
كيفَ السَّبيلُ إلى النَجاةِ بمحشرٍ___ واللهُ يكلأُنا بما لم نعرِفِ
قد يسَّرَ المبعوثُ عِلماً نافعاً ___ إذ نستظلُّ بما نقدِّمُ ... للعُفي
..................
ذاكَ الطَّعامُ لجائعٍ قد صانَهُ ___ من لُجَّةٍ لا تهتدي لمُجفِّفِ
سيكونُ ظلاًّ من حرارةِ حشرنا ___ فوقَ الذي قد مدَّ للمتعفِّف
والثَّوبُ إن تكسوهُ يوماً عابراً ___ من شدَّةٍ قد ينثني بتأفُّفِ
سيكونُ ظِلاًّ من حرارةِ جمرةٍ___ في موقفٍ للحقِ ما لم يُصرَفِ
وجزاءُ خيرٍ لا يكونُ بمثلِهِ ___ بل كانَ أضعافاً لكُلِّ مُجدِّفِ
لا تُنقصُ الصَّدقاتُ مالاً للَّذي___ في مالِهِ بذلٌ وليسَ بمسرِفِ
صلَّى الإلهُ على الكريمِ محمَّدٍ ___أوصى بأرحامٍ ومن لم نألفِ
................
الاثنين 22 رمضان 1440 ه
27 مايو 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق