لغةُ القلوب
********
ما قيلَ وَصْفٌ عن جَمَالكِ أقنعا ... مَن كان مِثلي كي يقولَ وأسمعا
عيني ترى مِن عينِ قلبٍ عاشقٍ ... فيجيءُ وَصفي من غرامكِ مُشبعا
يا مَن بها سكبَ الجمالُ خمورَهُ ... وأعادَ عَصري كي يُمازِجنا معا ...
فشربتُ حتى خِلتُ أني رُوحُها ... ورأيتُ قلبكِ مذ سكنتُ الأضلُعا
وبَصُرتُ حالي جالساً في قبوهِ ... فعرفتُ أني مَن أحبَّ وأمتعا
قالت لأنكَ قد شعرتَ بصبوتي ... وأتيتَ تَيْماً بيدَ غيركَ ما سعى
قالت وقالت كالعزيفِ لقارئٍ ... عرفَ المعاني واستشفَّ بما وَعَى
ليت الذي زعمَ الغرامَ بقلبهِ ... يأتي وينظرُ كي يغيرَ ما ادَّعى
كونوا رحيقاً لا يُمَسُّ بغايةٍ ... يسري ولا يدري كطِيبٍ وُزِّعا
حتماً ستلقى مَن تُحِبُّ بعِطرِها ... وتَبُثُّ هَمْساً لا بجَهْرٍ أطمَعا
لُغَةُ القلوبِ لِمَن علِمنَّ هواتِفٌ ... وتُجيبُ حِسّاً بالرَّاهفةِ أينعا
دُنيا القوالبِ أعتَمَت مَرْأى الهوى ... فالحُبُّ مِن سخفٍ بهِ لن يَصدَعا
وَرْقاءُ نفسي حين لاقت إلفها ... والفرحُ لبَّى كي يُعاوِدَ مُسْرِعا
ما ضاق مِن زمنٍ أمَلُّ بجَوْفِهِ ... إلا وحبُّكِ بات يُفسِحُ مَرْتعا
مَن قالَ إني واهِمٌ فيما أرى ... فالوَهْمُ أفضلُ مِن يقينٍ أوْجَعا
ما ضُرُّ نفسٍ لو تعيشُ بحُلمِها ... فالقلبُ أبصرَ ما أرَادَ وأبدَعا
هل مِن مُجيبٍ لي يَرُدُّ تساؤلي ... فالمَرْءُ مِنَّا ما بنفسٍ أوْدَعا
*************************
بقلم سمير حسن عويدات
********
ما قيلَ وَصْفٌ عن جَمَالكِ أقنعا ... مَن كان مِثلي كي يقولَ وأسمعا
عيني ترى مِن عينِ قلبٍ عاشقٍ ... فيجيءُ وَصفي من غرامكِ مُشبعا
يا مَن بها سكبَ الجمالُ خمورَهُ ... وأعادَ عَصري كي يُمازِجنا معا ...
فشربتُ حتى خِلتُ أني رُوحُها ... ورأيتُ قلبكِ مذ سكنتُ الأضلُعا
وبَصُرتُ حالي جالساً في قبوهِ ... فعرفتُ أني مَن أحبَّ وأمتعا
قالت لأنكَ قد شعرتَ بصبوتي ... وأتيتَ تَيْماً بيدَ غيركَ ما سعى
قالت وقالت كالعزيفِ لقارئٍ ... عرفَ المعاني واستشفَّ بما وَعَى
ليت الذي زعمَ الغرامَ بقلبهِ ... يأتي وينظرُ كي يغيرَ ما ادَّعى
كونوا رحيقاً لا يُمَسُّ بغايةٍ ... يسري ولا يدري كطِيبٍ وُزِّعا
حتماً ستلقى مَن تُحِبُّ بعِطرِها ... وتَبُثُّ هَمْساً لا بجَهْرٍ أطمَعا
لُغَةُ القلوبِ لِمَن علِمنَّ هواتِفٌ ... وتُجيبُ حِسّاً بالرَّاهفةِ أينعا
دُنيا القوالبِ أعتَمَت مَرْأى الهوى ... فالحُبُّ مِن سخفٍ بهِ لن يَصدَعا
وَرْقاءُ نفسي حين لاقت إلفها ... والفرحُ لبَّى كي يُعاوِدَ مُسْرِعا
ما ضاق مِن زمنٍ أمَلُّ بجَوْفِهِ ... إلا وحبُّكِ بات يُفسِحُ مَرْتعا
مَن قالَ إني واهِمٌ فيما أرى ... فالوَهْمُ أفضلُ مِن يقينٍ أوْجَعا
ما ضُرُّ نفسٍ لو تعيشُ بحُلمِها ... فالقلبُ أبصرَ ما أرَادَ وأبدَعا
هل مِن مُجيبٍ لي يَرُدُّ تساؤلي ... فالمَرْءُ مِنَّا ما بنفسٍ أوْدَعا
*************************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق