الأربعاء، 29 مايو 2019

صَحراءٌ والبَسيط // بقلم المبدع // الشاعر د عماد أسعد/ سوريه

صَحراءٌ والبَسيط
--------------
قَولِي تَوَابَلَ مَحنِيَّاً يَرُومُ بُقَا
واستَلَّ قَلبَاً سَقَى التَّحنَانَ واحتَرَقَا
...
رِيحٌ تَهُبُّ عَلى البَيدَاء عَاصِفَةً
تَذرِي الصَّريمَ الَّذِي قَد كَلَّلَ الطُّرُقَا
ذاكَ الكَثِيبُ كَمَوج ِ اليَمِّ مَطلَعُهُ
كَلَّ الجَوارِحَ والشَّطآنَ ما عَتَقَا
مَاجَت بِذِي الغَسَقِ الدَّاجِي مَراكِبُنَا
المَزنُ عَاقَبَها واستَوقَفَ الغَدَقَا
واستَاءَ مِن فِعلَهِ الدَّيجُورُ مُلتَهِباً
بَادَ الصَّرِيمَ كَما الرَّمضَاءَ والشَّفَقَا
هَذا كَلَومٌ وفِي الدَّهمَاءِ مُنطَرِحٌ
مِثْلَ القَتِيلِ وفِي الأودَاجِ مُختَرَقَا
يَطغُو الهَباءُ ويَصخَو السَّمعَ مِن بَلَهٍ
قَضَى السُّنُونَ يُناجِي مِرجَلَاً ذَهَقَا
حَتَّامَ يَلقَى بِذِي الوَعسَاءِ بَعضَ هَوىً
النَّارَ أشعَلَها قَيظٌ وَجَا الغَسَقَا
هَذا تَلَوَّى وذَاقَ الحَمَّ فِي سَقَرٍ
أزَّ الحَدِيدَ وأفنَى الشُّهبَ والأُفُقَا
الهَدْيُ يَبقَى سَقُومَاً ضَلَّ مِن عَسَفٍ
يَذرِيَ الخَطَايَا وذاكَ النَّومُ قَد سُرِقَا
ضِعتُ الأمَانِي وفِي نَوح ِالكَرَى تَعَبٌ
ضَارَ الخَلِيقَةَ لا يَعنُو ومَا رَتَقَا
هَذِي الحَياةُ كَمَا شَاهَدتَ قَائِمَةٌ
تلكَ الخُطُوبُ تَمَيرُ العَالَياتِ شَقَا
بَوْنٌ مِنَ العُمرِ مَمهُورٌ بِفِعلَتِها
فِي القَلبِ تَكوِي بِلا رِفقٍ ومُرتَفَقَا
-------
أنينُ القلم
-----
د عماد أسعد/ سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق