أبي ...
طَواكَ البَيْنُ حِينًا ما تَأنَّى
وكأسُ الموتِ كم أضْنَى وأفْنَى
وكأسُ الموتِ كم أضْنَى وأفْنَى
...
فباتَتْ مهجتي تشكو نزاعًا
كَأنَّ النَّزْعَ مِنهَا قد تَدنَّى
كَأنَّ النَّزْعَ مِنهَا قد تَدنَّى
فصوتُ بكائها يُبدي فراقًا
ويا ليتَ البكاءَ يُذيبُ حزنا
ويا ليتَ البكاءَ يُذيبُ حزنا
لعلّلتُ الفؤادَ دموعَ صبٍّ
تراودُ جَفنَ عَيْنٍ ما تَمَنَّى
تراودُ جَفنَ عَيْنٍ ما تَمَنَّى
أبِي إذْ قلتُها جَاءَتْ صِياحًا
تصيحُ حُرورُها شَوقًا تَعَنَّى
تصيحُ حُرورُها شَوقًا تَعَنَّى
تَتوقُ لِلَمْسَةٍ من وجه بدرٍ
وأنتَ البدرُ في قلبِي تَحَنَّى
وأنتَ البدرُ في قلبِي تَحَنَّى
ضِياؤهُ في مَدى أحلامِ عمرٍ
شغافُ هوًى يلازمُها لتَهْنَى
شغافُ هوًى يلازمُها لتَهْنَى
ووجهكَ مُشرقٌ كالفَجرِ فيها
بآمالٍ حَبَتْ ظلًّا وَلَونا
بآمالٍ حَبَتْ ظلًّا وَلَونا
أبِي ما زالَ دَمعي في سجومٍ
فَعُمري فِيك يَثْوي إذ تَضَنَّى
فَعُمري فِيك يَثْوي إذ تَضَنَّى
وكم ليلٍ تجلَّى فيه حُزنِي
وَعَيني نَومُها وَلَهٌ تَرَنَّى
وَعَيني نَومُها وَلَهٌ تَرَنَّى
تُعانقُ ذكرياتٍ في شُجونٍ
تَرَى في جَوفِها قلبًا مُعَنّى
تَرَى في جَوفِها قلبًا مُعَنّى
إليكَ يَفِرُّ في مَجْرَى دماءٍ
وإن أودى وماتَ إليكَ حَنَّ
وإن أودى وماتَ إليكَ حَنَّ
فحبّكَ عزفُ روحٍ في عُروقي
وأنتَ الحبُّ في صدري تَغَنّى
وأنتَ الحبُّ في صدري تَغَنّى
فيا رَبَّ السَّما طَيِّبْ ثَراهُ
بِمرحمةٍ وعطفٍ فيهِ يُمنى
بِمرحمةٍ وعطفٍ فيهِ يُمنى
********
محمد سعيد أبو مديغم
محمد سعيد أبو مديغم
البَيْن : الموت
نزاع : حالة المريض المشرف على الموت
تَعَنّى : تعب شديد
تَحَنّى : تَعَطّف
تأنّى : تمهَّل ، تروّى
حَبَا - حَبَتْ : دَنَا
سجوم : سيلان
يثوي : يستقر / يقيم
تضنّى : تمارض
ترنّى : يديم النّظر إليكَ
مُعَنّى : مُعَذَّب
أودى : هلك
مرحمة : رحمة
نزاع : حالة المريض المشرف على الموت
تَعَنّى : تعب شديد
تَحَنّى : تَعَطّف
تأنّى : تمهَّل ، تروّى
حَبَا - حَبَتْ : دَنَا
سجوم : سيلان
يثوي : يستقر / يقيم
تضنّى : تمارض
ترنّى : يديم النّظر إليكَ
مُعَنّى : مُعَذَّب
أودى : هلك
مرحمة : رحمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق