الأربعاء، 8 مايو 2019

ويوم يعض الظالم على يديه // بقلم الشاعر // عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين

---------------ويوم يعض الظالم على يديه -------------------
يا مَن سلَكتَ سوى الرسولِ سبيلا ..وصَحِبتَ من بعضِ الأنام خليلاً
ونسيت أنكَ سوف تندَمُ بعدَها .........وتعَضّ في كلتا اليدين طويلا
...
أنوارُ أحمدَ أشرقَت بضيائِها ........صار الضياءُ على الضياءُ دليلا
وتجلت الرَّحَماتُ في ملكوتِها .................بقُدومِه وتَتَوَّجَت إكليلا
والكونُ أشرق بَهجةً ومَهابةً............فتراهُ من فيض السّرورجميلا
لِمحمّدٍ خيرِ ألأنام بِجودهِ ....................فاقَ البريَّةَ طَيِّبةً وأصولاً
يا شافعاً يوم اللقاءِ بأمةٍ ...............غرقتْ بأوحالِ الضّلال فُصولا
وجعلتَ منها أمةً مرموقةً .................بالعدل قامت تنشر التنزيلا
وسجدتَ عند العرش تطلبُ مِنحَةً.......ناداك ربُّك قد مُنِحتَ وصولا
أعطاك ربُّك ما طلبتَ وفوقَه ............فَضلُ الشفاعةَ بكرةً وأصيلا
(يا أيها الأمي حَسبُك رتبةً )...............في الأنبياء عَلَوتَهُم تفضيلا
بك بشَّرَ الرُّسُلُ الكرامُ على المدى ..........وأتوْا بأخبارِ السّماءِ دليلاً
من كان مثلَك ليس يكذِبُ قومَه ...........وهو الذي بَعث الالهُ رسولا
ورَسَمتَ بالأخلاق خير هدايةٍ ...............وبقدوةٍ صارت لنا تنزيلا
وعَفوتَ عن ظُلم الطُّغاةِ تكرُّماً .......في فتح مكةَ إذ رأوكَ عَدولا
في سورة الأنفال نقرأ آيةً ...................لم يُبقِ رَبُّك للعذاب قُبولا
ما دمتَ فيهم ليس يلحَقُهم أذىً..............ما كان ربُّك للوُعودِ مُقيلا
أنت الذي ملأ الوجودَ حديثَهُ .........وأجَدتَ في شرع الهُدى تحليلا
وّضَّحتَ في التشريع كلَّ صغيرةٍ .......وكبيرةٍ كادت تصير فصولا
وتَرَكْتَ دستورَ السماء مُفسّراً.. ..........ورسمتَ درباً للدُّنا مَشمولا
وتعجَّبَ الأغرابُ من أخلاقه .............في الجامعاتِ فمُثلت تمثيلا
يا من سلكتُم دربَه وسبيلَه ...................وقرأتُم التّوراةَ والإنجيلا
وحفظتُمُ القرآن سبعةَ ألسُنٍ.....................فتَرَتّلَت أجزاؤهُ ترتيلا
لا بد من جَعْل الشريعةِ مَنهَجاً ..................بحياتِنا لتزيدَها تفعيلا
الدين يرسُم للحياة أُمورَها ....................ويُعلِّلُ الأحكامَ والتأويلا
الدين ليس مظاهراً نرقى بها ..............الدين وحيٌ لن يكون عليلا
هو حجةٌ للعالمين على المَدى..... ......هو منهجٌ للحق فاض شُمولا
ما خاب قومٌ حكَّموهُ بنَهجِهم ...................واذا نسَوهُ تَبَدلوا تبديلا
مَدحُ النَّبي إذا اتَّبَعْنا نَهجَهُ............وعلى الشريعة من أراد وصولا
إن شئت مغفرةَ الالهِ وفضلِه .............لا تظلمَنَّ إذا استطّعتَ فَتيلا
واعمل لنشرِ الدين واعرف فضلَه .....وارفُض سبيلاً بالهوى مغلولا
من لم يُصلِّ على النبي محمدٍ ......... في مُحكَمِ التشريع كانَ بخيلا
صلوا عليه وسلموا تسليما ..............يا مَن أردتم للجنان وصــولا
--------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق