الأربعاء، 8 مايو 2019

شيْطانُ شِعْرِي صائِمٌ ومُصَفَّدٌ // بقلم الشاعر //الحضري الـمحمودي

شيْطانُ شِعْرِي صائِمٌ ومُصَفَّدٌ
قُلْ للّتي شِعْرِي زَها للِقائِها
واخْتالَ بين غرامِها وبهائِهَا
...
لاتقْلَقي إنْ شُفْتِ منّي غيْبَةً
وتَغَزُّلي قَدْ ضاعَ في أثْنائِها
فالشعْرُ مِنْ غَزَلٍ لَهُ أوْقاتُهُ
يَخْتالُ فيهَا راقِصًا لِغنائِها
أمّا وَقَدْ آنَ الصِّيامُ فمُهجَتِي
مشْغولةٌ حَقًّا و مِنْ تلْقائِها
شيْطانُ شِعْرِي صائمٌ ومُصفَّدٌ
ما قال لي حاءً تهيمُ بِبَائِهَا
لسْتُ الذي أنْسَى الوِدادَ وإنَّمَا
أَسْعَى لِصَدِّ النَّفْسِ عَنْ إِغْوَائِهَا
أَبْغِي اغْتِنامَ الشّهْرِ قَبْلَ رحيلِهِ
ذي فرْصَةٌ لابُدَّ مِنْ إِيوَائِها
فيها منَ الأَفْضَالِ رحْمَةُ ربِّنَا
أرْجُو التَّنَعُّمَ في جميلِ كِسائِها
وأتوقُ مغْفِرَةً ستأْتِي بَعْدَهَا
ولعَلَّ تشْملُني بدفْءِ غطائِها
إنِّي أَخافُ النَّارَ يوْمَ حسابِنا
حقًّا وليْتَ أَصيرُ مِنْ عُتَقائِها
والنّاسخُ الحَرْفِي (ليْتَ) مفادُهُ
بعْضُ التّمَنِّي ظلَّ يرْقُبُ تائِهَا
ليْسَ التمَنِّي كافِيًا لبُلُوغ ِما
تصْبُو إليهِ النّفْسُ بَلْ بعَنَائِهَا
والعزْمُ يمنَحُ شحْنَةً لِمُرِيدِهَا
والجدُّ يلْزمُهُ لشَيْدِ بِنائِها
الحضري الـمحمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق