الأربعاء، 22 مايو 2019

بدر الضــياء // بقلم الشاعر //إبراهيم عبدالكريم محمد

بدر الضــياء
بيني وبينك ألف ســـور ينصـب
والقلب في سجـن الغرام يعذب
...
عرني براقـا كــي أطير محلقـــا
لأعيش حرا من فراقك أهــرب
كم عشت أدبج أحرفي متحسرا
ويراع شـوقي في ودادك يكتب
أنت البياض ومنك يسرقه السنا
لولاك مـــا زان الليالي كوكــــب
لولاك مـــا علت الثريا في السما
فإليك حقــــا كــــــل نور ينسب
إن لحـــت للديجــور ولى مدبرا
فالظل إن حـــل الضياء سيذهب
فجر يطل وتحت ثغرك قـد ثوى
عقـــد من الـــدر الفــــريد يرتب
يكفيك مـــدح اللـه أنت مــــنزه
من كل عيب للمحــــاسن يسلب
خلـق جمـيل في سمائك ينجلي
نسب شريف بالتسلسل يكـــتب
ولك التواضـع خصلة معروفـــة
فيجيئ حولك كل طفل يلعـــب
ف(عمير ما فعل النقير) دعــابة
في جـــوفها حـــب أصيل طيب
فرفــــــاق ميســـرة يرون مظلة
تحميك إذ تمشي لرزقك تطلــب
وجـــدوا غماما يوم كنت بركبهم
لما بعــدت فـــلا غمامـــا يقــرب
كم سال نبع من أصــابع كفك ال
فياض فانكبت نفــوس تشـــرب
والشــــاة تشبع ألف ألف مقــاتل
من بعد دعــوتك التي لا تحجب
ذقــت الأذى من مكــة وشعابهـا
فحمتك من كل الأعـــادي يثرب
فأقمت فيها والصحاب جميعهم
عاشوا كراما دون دمـع يسكــب
ســـاويتــهم لا أبيضـــا علـــيته
أو أسودا في ظل حكمك يتعـب
ولك الشفاعة يوم تنشق الســـما
وجــهنم مـــــن حـــرها تتلهـــب
والرسل تطلب من شفاعتك التي
تنجـي مسيئا في الجحيم يكلب
فلك السلام من السلام مجمـــلا
من كل زهــر في الخميلة أطيب
وعليك صلى الله مــا داع دعـــا
وترنم الداعــي بذكـــرك يطـــرب
وعلى صحابتك العظـام وكل من
في حسن خلقك مــادح يتعصـب
إبراهيم عبدالكريم محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق