الفاتنة ✒
تثاقلَ جيدُ اللّيلِ محمَّلاً بالضّباب متّشحاً بالظّلامِ البهيمِ
مثقلاً بشذراتِ الوهمِ يتخبَّطُ معَ أنفاسِ أعماقِهِ يصمُّ أذنيهِ
عن قرعِ طبولِ نبضِ الرّعدِ الصّاخبِ وتجحظُ عيناهُ في الأبعادِ المتراميةِ المُبلَّلةِ بانتحابِ دمعِ الغيمِ
ويمتطيْ صهوةَ الرّيحِ يهزُّ كيانَهُ وقعُ سنابكِ خيلِ الوهمِ المتموّجةِ...
كأفعوانٍ يعصرُ روحَهُ يستنزفُ آخرَ قطرةٍ من دمِهِ ويرميه على شفيرِ العدمِ تدهسُهُ حوافرُ التّجلُّد في سكينةٍ أبديةٍ
ترتعشُ السّماءُ وتدحر أنواءَها تهمس للفجر يبتسم يدغدغ خيوطُ الشّمشِ تصحوْ من سُباتها وتتقهقرُ النّجومُ خلفَ ظلِّها
ويدلفُ القيظُ إلى حديقةِ حدسي مجمرةً تُلهبُ حنجرةَ صمتي
وتنعدمُ الجاذبيّةُ بي لآلافِ السنينَ الضّوئيّةِ وتخدشني مهاميزُ
التلاشي في دغلِ أشباحِ فقعاتِ الهمودِ عندَ قمّةِ الكونِ
نفيرُ الرّيحِ يلفُّ وجومَ الفيافي
وصليلَ مخالبِ ( شيهانةٍ ) كناقوسٍ يخترقُ جدارَ السّكونِ
تناوش كتائب القلى
بقلمي م. فاتنة فارس
تثاقلَ جيدُ اللّيلِ محمَّلاً بالضّباب متّشحاً بالظّلامِ البهيمِ
مثقلاً بشذراتِ الوهمِ يتخبَّطُ معَ أنفاسِ أعماقِهِ يصمُّ أذنيهِ
عن قرعِ طبولِ نبضِ الرّعدِ الصّاخبِ وتجحظُ عيناهُ في الأبعادِ المتراميةِ المُبلَّلةِ بانتحابِ دمعِ الغيمِ
ويمتطيْ صهوةَ الرّيحِ يهزُّ كيانَهُ وقعُ سنابكِ خيلِ الوهمِ المتموّجةِ...
كأفعوانٍ يعصرُ روحَهُ يستنزفُ آخرَ قطرةٍ من دمِهِ ويرميه على شفيرِ العدمِ تدهسُهُ حوافرُ التّجلُّد في سكينةٍ أبديةٍ
ترتعشُ السّماءُ وتدحر أنواءَها تهمس للفجر يبتسم يدغدغ خيوطُ الشّمشِ تصحوْ من سُباتها وتتقهقرُ النّجومُ خلفَ ظلِّها
ويدلفُ القيظُ إلى حديقةِ حدسي مجمرةً تُلهبُ حنجرةَ صمتي
وتنعدمُ الجاذبيّةُ بي لآلافِ السنينَ الضّوئيّةِ وتخدشني مهاميزُ
التلاشي في دغلِ أشباحِ فقعاتِ الهمودِ عندَ قمّةِ الكونِ
نفيرُ الرّيحِ يلفُّ وجومَ الفيافي
وصليلَ مخالبِ ( شيهانةٍ ) كناقوسٍ يخترقُ جدارَ السّكونِ
تناوش كتائب القلى
بقلمي م. فاتنة فارس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق