الأحد، 12 مايو 2019

عِشق // بقلم الشاعر //د عماد أسعد / سوريا

عِشق
-----
رَمَتنِي بالسِّهَامِ ومَا رَمَتنِي
وَبدَّلَتِ النِّصَالَ فَكَلّ مَتنِي
...
كَوَتنِي بالهَوَى وَتَمِيسُ قَدَّاً
وَتَرمِشُنِي بِرَمشَتِها غَوَتنِي
مَشَيتُ مُتَابِعَاً ظِلِّي غَيُورَاً
علَى خَجَلٍ كَأنَّما قَد سَلَتنِي
فَرُحْتُ مُعاتِباً نَفْسِي بِهَمِّي
تُرَاهَا هَل تَحُنُّ وَهل هَوَتنِي
نَهَارِي صَارَ لَيلاً مِن بُعَادٍ
ألاَ يالَيتَهَا مَاسَت بِغُصنِي
وَهَزَّت فِي غُصُونِي الجَذعَ طَوراً
وَطَورَاً أتَّكِي نَهدَاً هَدَتنِي
فَيا أسَفِي عَلى زَمَنٍ شَرِيدٍ
أرَاقِبُهَا وَمِن ظِلِّي غَزَتنِي
ورَشَّت في الجَوارِحِ مِن شَذاهَا
أضَاءَ الوَجهَ فِي سُهدِي وَمَتنِي
أسَاهِرُها وَمَا عَتَقَت شُجُونِي
وَلَم تَطلُب سِوَى قَلَقِي وَجَتنِي
بِسَهمٍ غَلَّ فِي الأحدَاقِ وِردَاً
أنَارَ سَرِيرَتِي ومَضى بِهتنِي
وَمَا زَالَ الحَنِينُ لَها عَزَائِي
فَإن حَضَرَت أُكَلِّلُها بِجَفنِي
وَأُطبِقُ فِي عُيُونِي كَلَّ هُدبِي
لِأحرُسَهَا وَإِن هَرَبَت لَ أفنِي
جَميعَ الغَانِيَاتِ وَمَا سِوَاهَا
غَزَى قَلبِي وَنَجوَاها حَوَتنِي
------
د عماد أسعد / سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق