الثلاثاء، 21 مايو 2019

البردة اليمانية العصماء // بقلم المبدع // الشاعر زيد الديلمي // اليمن

البردة اليمانية العصماء
أمِن حنين ٍالى إلف ٍ بذي سلم
مسهد الجفن لم يهدأ ولم ينم
...
أم يمم اليوم شوقا صوب كاظمة
من الجوانح قلب مدنف وظمي
نام الخلي وعين الصب لم تنم
ترنو إلى الوصل في بحر من الألم
ما أطول الليل والمضنى تؤرقه
لواعج من حنين سال كالحمم
حمامة الأيك هاج السجع سامعه
تبكي الهديل وأبكي بالنوى سأمي
يامن بسهم الهوى بالطرف حين رمى
أصاب قلبي وأجرى مدمعي ودمي
سمعت للنفس همسا قال لي وبكى
أودى بك الشادن الآتي من الأكم
أبديت صبرا وجرحي غائر بدمي
والقلب كالطائر المذبوح في الأجم
إني وإن سل قلبي سهم مقلته
ما كنت للشادن اللاهي بمحتكم
وقلت يارب بات القلب متئدا
فاربط عليه وهون قسوة السقم
أتيت منكسر الوجدان معتصما
إليك أشكو الجوى فالطف بمعتصم
يا أيها الشادن الجاني بمقلته
على القلوب تجنّي القاتل النهم
تُلقي الشراك وترمي باللحاظ ولا
تأسى لقلب بلحظ في الشراك رُمي
إن كان يرضيك ياباهي الرنا سقمي
وجدا فسيان بين العيش والعدم
يامن يلوم فؤادا من صبابته
في حب أحمد ما يغني عن الديم
حب له بات موصولا بعترته
أجرالمودة في القربى ذوي الرحم
قد لام جهلا فأعرض عن ملامته
لو أنه اشتف مايضنيك لم يلم
يامن له في الحنايا خير منزلة
وغيره برحاب القلب لم يُقم
إلى المدينة كم يهفو ويرتحل
في كل حين فؤاد الصب من إرم
يطوف بالروضة الفيحاء أنعشه
عبير أحمد فواحا من القِدم
وبين منبر طه والمقام له
خفق بنجوى ونبض جارف عرم
وسائلي عن أبي الزهراء قلت له
محمد خير خلق الله كلهم
من خصه الله بالقران مختتما
به الرسالات مبعوثا إلى الأمم
ومَن بأخلاقه الرحمن عظمه
فساد للخلق بالأخلاق والشيم
طرقت باب إمام الأنبياء ومَن
يلذ بأكرم خلق الله لم يظم
وقلت ياسيدي إن البيان له
بباب فضلك بحر زاخر القيم
قد ينفد البحرلكن مِن شمائله
لم ينفد الخلق الممدود بالكرم
طابت أرومته من هاشم وله
من النبوة ميراث لمقتسم
طاب الثناء بعصماء متيمة
حروفها بالنبي الخاتم العَلمِ
أتيت بالبردة العصماء من إرم
أزُجي الثناء أبا الزهراء فاستلم
قدمسني الضر من ذنبي وما أمرت
نفسي من السوء وانقادت له قدمي
قصدت باب الذي ترجى شفاعته
أزجي الثناء بدمع شف عن ندم ِ
زيد الديلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق