الثلاثاء، 29 مايو 2018

أنت قدس // للمبدع /// الشاعر /// حسين جبارة

أنتِ قُدْسٌ
---------
أنتِ قدسٌ لمُقيمٍ في الجوامعْ
خيرُ بيتٍ للتآخي فالشرائعْ
اقرعي الأجراسَ إعلانَ التسامح ...

ياأذانِ الفجرِ تطهيرَ المسامعْ
هللي بِاسمِ رحيمٍ مستجيبٍ
مِن على المسجدِ في جرسِ الصوامع
رددي لله حمداً واحتساباً
حمدَ عاصٍ تائبٍ أو حمدَ طائعْ
قُبّةُ الأقصى هيامٌ في فؤادي
في هواها لا تُراميني النوازعْ
إن غزتها ثلَّةٌ في يومِ بؤسٍ
أفتديها في ميادينِ المعامع
يفتديها كلُ من صلّى خشوعاً
حينَ تُبلى بِانتهاكاتِ المطامعْ
والأيادي في بلادي كم تنادي
صخرةً تحمي بِصولاتِ الوقائعْ
تبذلُ الروحَ عطاءاً فسخاءً
تكنسُ المحتلَّ من دفءِ المضاجعْ
عُهدةُ الفاروقِ للأديانِ عدلٌ
وصلاحُ الدينِ للتحريرِ بارعْ
روحُ دِينٍ وصلاةٍ و صيامٍ
في رواقِ النَّقشِ آياتٌ روائعْ
ابدِلي صوتَ التجافي بالتصافي
وامنعي سيلَ المآقي والمدامعْ
أسْكِتي صوتاً حَقوداً لو تعالى
أخرسي بِالحقِ أًصواتَ المَدافعْ
في السراديبِ وفي قصرِ السرايا
صفحةُ التاريخِ توثيقُ المواقعْ
أنتِ إ سراءٌ و معراجٌ وأُولى
مجدُ أسوارٍ وأبوابٍ موانعْ
مشهدُ الأقواسِ لوحاتٌ فَفنٌّ
تملأُ الأسواقَ في عَرضِ البضائعْ
قدسُ نورٍ لدعاءٍ و ابتهالٍ
تنشدينَ الطهرَ تحميكِ القواطعْ
بِالتهاليلِ مزاميرُ التسامي
بِالتسابيحِ ترانيمُ الطلائعْ
في شغافي أنتِ حُبٌّ واشتياقٌ
تأخذينَ القلبَ مني والمجامعْ
حسين جبارة
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق