السبت، 12 مايو 2018

قراءة في قصيدة الشاعر حسين ابو ليث بقلم الشاعر حميد الشمري

قراءةٌ في قصيدةِ الشاعر الدكتور حُسين ابو ليث
حيرة
...........حميد شغيدل الشمري
أيُ نصٍ أدبي تلامسُ مشاعرك حروفهُ وتتخطى كلماتهُ صدى الذاكرةِ يعبث في ذاكرة المتلقي فتتصارعُ الافكارُ مزدحمة فيما بينها موعزة الى العينين للتجوالٌ بين الكلماتِ كالنحلِ بين الزهورِ والفرلشةِ بين الحقول ِ.
لابدَ لليراعِ أنْ ينتقلَ من سباتهِ ليخُطّ ألحرف مع ألحرفِ ليكّونَ الكلمةُ وهي عمادٌ الجملةَ يتمازجُ مع الخيالِ. النصُ يُبحثُ فيهِ كما ينبشُ خفاياه بابرةٍ خياطٍ محترفٍ..للان كل شئ يسيرُ بمسارهِ الا...
عتياتي .وتحدثُ الصدمةُ التي تاخذُ الكاتبُ الى مدايات لم تكن ببالهَ لحظة البدئ بالقراة. كون المدى وافق التعبير يهمزه جمالٌ النصِ وروعته وسحرٌ بيانه..هذا ما وجدته في حيرة المبدع الاستاذ الدكتور حُسين ابو ليث.الذي عرفته مبدعا في العمودي وها هو يضع لنا نصا رائعا اقرب ما اسميه شعرا حديثا .
حيرةُ لا يعيشها هو لوحده ِ بل الملايين في عالم مملوءٍ بالمتناقضات وببلدٍ يتشظى امام العيون.
لا ...اداة نهي من ينهي من؟ نهي النفس
لا امدّ يدي.لسارق او أٌريدُ أن أسرق
هذا ليسَ طبعي أمدُ يدي.. اما أن نمُدها للسلامِ أو نمْدها للسرقةِ او نمُدها لدفعِ ألشرِ ..هو عفيفُ بطبعهِ يمٌدها لمن( اليد هنا تمثل أصبعهٌ الذي سيكون بنفسجيا)
يمده للسراق .؟.حيرة ثم حيرة..عقدُ مضى ضياع في ضياع. .يريد ان يكون حمامة سلام وغصن زيتون لا يكون مثل حماقة السراق ..كيفٌ؟
(كل ما حولي خراب) (وراسي مثقل) بكل أحمال الالم وضرب المعاول
كيف اكون ؟
حيران..املي الذي رسمته على شواطئ الفرات وخططته على رمال باديتنا كان سرابا تذرى مع عواصف من الجهات الاربع املي وحلمي لم ولن يغادرا ذاكرتي المتعبة بالالم المتشبث باطلال الماضي.
أعرف ارضي انا الذي سقيتها بامطار من نجيعِ ودموعٍ وسهرٍ أعرفها هي حبلى بالخير والامل ..متى ياصاحٌ تضعٌ حملها ليكونَ الوليدً الامل. يزغردً من فمِ الايتامِ يكفكفَ دموع المظلومين ويلملمٌ جيلا نامَ على الارصفةِ وضاعَ في الطرقاتِ.
صرخةٌ اخرى يصرخها الشاعر المبدع صرخةً تهز الوجدان
(يا ايها الحلم المؤجل بالرياء
متى تفق)
متى تفق ولم يقل متى تفيق أراد العجلةٌ إستعاضَ لقولهِ تعالى ولم (يسطع ولم يستطيع)..
هيجانٌ وثورةْ ..انتَ عراقيُ أيها المبدعٌ لا تحتاجٌ الى قسمّ وستبقى كلماتك تقاتلُْ حتى يولد الامل.
تحية لك وشكرا لكَ أمتعتنا وَجعلتنا نشعرٌ إنَ الكلمةَ أمضى من السيفِ
النص
حَـــــــــــــــيْرَه
لا،...
هَلْ أَمِدُّ يَدِي؟
هَلْ أربَحَنَّ غَدِي؟؟
خَوفي على جسدي،
مِنْ أنْ تُشِبْهُ حماقةُ السُرّاقِ
...
عَقدٌ مضى، فوضى
والحالُ ،مِنْ سوءٍ إلى إرهاقِ
....
حَولي خرابُ...
فوقَ رأسي معولٌ،
والأرضُ حبلى والمخاضُ هو السَرابُ!!!!!
.....
هلْ تقترِبْ مِنِّي؟
وهلْ...
تسمعْ صدى، صرخاتِ جيلٍ
ضاعَ في الطُرقاتِ!؟
.....
ياأيّها الحُلمُ المؤجَّلُ بالرِياءِ،
متى تَفِقْ؟؟
أيّانَ للعمرانِ يوماً تنطلِقْ؟
الرّيحُ ماسكنتُ ،ولاالربّانُ
يجتنبُ النفَقْ.....!
مازالَ يبسمُ إذ هَوَتْ مرساتي!!!!
....
هَلْ بِيعَ إرثي؟
ضاعَ حقّي؟؟
مازالَ شكّي في رِحابِ
البُؤسِ قائلْ:
إنّي وحقِّ الحقِّ ياربّي
عراقي....
كيفَ لي عن حقّيَ المنهوبِ
في صوتي أُقاتل؟ٌ
 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق