معـــانــــاة الكــــــلمة
-------------------
السجن مكان يتظاهر المرء فيه بالحياة
حظ ولونه، لون الغياب ، نهار طويل،
الاضواء فيه قماش، كفن ضيّق، وجهه محروث هجرته الحياة
أعتبر تلك الاقامة، جزء من الاستعدادات للرحيل الاكبر
أتعلم الانتظار، لا أريد قياس الزمن
أزلت الضوء الخافت ،الذي يتدفق من فتحةٍ بأعلى الجدار
ما جدوى الايهام بالنهار وضيائه
كل ذلك المكان ،غارقا في ليل دامس طويل وعميق
أطلب العتمة وانتهيت بالحصول عليها
أفضل العيش في ساحة من نفس اللون
التعود على تلك القطعة المسطحة من الارض
يزاملنا سجين له هيبة وجلال لا يشبهنا في شيء
حتى تفكيرنا يرفضه، بطريقة يجعلنا نصاب بالدوار، كلما اقتربنا منه
يفكر كالمجانين
لو اننا بلا اسماء، لأخطأت كثير من المصائب عناويننا
لنعمنا بقليل من الراحة، لإهمال القدر لنا
في الخارج حياة عفنة تفسخت، منذ أمد ولم تعد جديرة بأن تقاس
ينساقون لكل ما يتفوه به ، يسّيرون حياتهم على قضبان
تلك الكلمات المناصرة ، تغادر خمه كل صباح ومساء
احيان كثيرة اغبط دعتهم وانقيادهم ،لما يقول لهم
يجدون من يفتح لهم طرقا، وان كانت طرقا عمياء
انهم يجدون مكانا تتلهى فيه خطواتهم
تعتريني رغبة ملحة للبحث عمَّن يُسّير حياتي
سفحت الماضي ،اكتشفته ، السجن الوحيد
لا نستطيع الهرب منه، لما كان حاجة ، لكل هذا الهروب والتخفي
عشت ميتا ، الافضل انهي كل عذاباتي ساعتئذ
الناس اقرب الى الشر، يجدون الايادي التي تدفعهم للأزقة المعتمة
بدأت معاناتي بكلمة ، تشابكت ، لم أعد قادرا على فصل كلمات تفوهت بها
حالات كلها، كنت أجد السجن أرحب على التائهين في هذه الدنيا
أؤمن أننا في احيان كثيرة نكون اسرى، عواطف مبتذلة تحيّى في داخلنا
نظن هي الحقيقة الوحيدة الموجودة ، هي حقائق نتنة
تماضغنا لتقربنا من الموت بعجلة، حقائق نتنة من يجرؤ على قولها؟.
تأتي ونضيع زمنا في دهاليز الحياة ، لضرورة نلتقي عند مصبها النهائي
ما أجرؤنا على اقتراف الآثام، ناس يخافون ان تظهر عورتهم
ببساطة يهرعون لمشاهدة عورات غيرهم
أضعت حياتي مقذوفا في زنزانة رطبة فاسدة التهوية
أنتظر هبوب الهواء، عندما يهِّب يجيء نتنا يقايضك حياة بحياة
لا تجد خيارا أفضل مما انت فيه
سنوات طويلة أتغذى بالخيال، حتى غدى الخيال واقعا
أمضيت سنوات طويلة أنسِّق الاوهام، كي لا أفقد عقلي داخل هذه الزنزانة
أظن فقدته مع مداومة أحلام اليقظة ، جميعا نعيش بأحلام اليقظة
أقمنا صروحها وارتضينا نبقى داخلها، ويل لمن ينبهنا بأن نجلس في الخلاء
منظرا مثيرا للشفقة، وحيدا أقف كفزاعة حقول
سقطت كل الاشياء الجميلة في داخلي، ارتميت كجرو ،لا اعرف الاّ النباح الوديع، احيان كثيرة نبطِّن خرائبنا ، كي لا تنفر عصافير اسرار مطمئنة
يودعها الاخرون، في اقفاصنا الصدرية
ناس يقاسمونك بلحظات، ثم يشّدون رحالهم الى احزانهم
نجلس زمننا تناغي جروحك تقلبها حتى نستوي
.استوطنت جراحي ولم افق ، ابحرت معها عدتُّ فظا
تعصف بي لواعجي
اتحرك الى الزاوية متدثرا بالظلال وألوك حزني
وجدت ان الاحداث تتوالى
علىّ ان اقوم بتنظيم كثير من الاحداث العشوائية
لتستقيم حياتي ، نحيا بأنانية، ذواتنا ملوثة بأطماعها
لم اكن قويا، تلوثت بكل قاذورات المجتمع
مساكين نسير وفق رغبة الاخر
نستطيع ان نتخفى امام اعين الناس، لكننا لا نستطيع ان نتخفى من انفسنا
نحمل في اعماقنا خرائبنا، تتكدس مع مرور الزمن
تصبح جيفة يتعذر علينا اخفاؤها
الاماكن المغلقة تُزّيف ما تقع عليه العين
السراب احد الدلائل على الكذب المنظور، تمارسه الحياة معنا
الكوارث دم الحياة ، من داخلها تتجدد عظمة الوجود
الحياة تضع آهاتنا درجاً يقيها البلل
سلالم تطأها الحياة لتواصل ركضها الابدي، ماذا لو تخلّينا عنها؟
الموت أداة جيدة لمحاربة الحياة ونزقها ، الدنيا لا تمنح الموتى صدورها
الظن واليقين احدى الاقنعة، توهمنا بها الحياة لِنَثْبت بها جيدا
اشعر به لست متيقنا من شيء
**********
د.المفرجي الحسيني
معاناة الكلمة
العراق/بغداد
-------------------
السجن مكان يتظاهر المرء فيه بالحياة
حظ ولونه، لون الغياب ، نهار طويل،
الاضواء فيه قماش، كفن ضيّق، وجهه محروث هجرته الحياة
أعتبر تلك الاقامة، جزء من الاستعدادات للرحيل الاكبر
أتعلم الانتظار، لا أريد قياس الزمن
أزلت الضوء الخافت ،الذي يتدفق من فتحةٍ بأعلى الجدار
ما جدوى الايهام بالنهار وضيائه
كل ذلك المكان ،غارقا في ليل دامس طويل وعميق
أطلب العتمة وانتهيت بالحصول عليها
أفضل العيش في ساحة من نفس اللون
التعود على تلك القطعة المسطحة من الارض
يزاملنا سجين له هيبة وجلال لا يشبهنا في شيء
حتى تفكيرنا يرفضه، بطريقة يجعلنا نصاب بالدوار، كلما اقتربنا منه
يفكر كالمجانين
لو اننا بلا اسماء، لأخطأت كثير من المصائب عناويننا
لنعمنا بقليل من الراحة، لإهمال القدر لنا
في الخارج حياة عفنة تفسخت، منذ أمد ولم تعد جديرة بأن تقاس
ينساقون لكل ما يتفوه به ، يسّيرون حياتهم على قضبان
تلك الكلمات المناصرة ، تغادر خمه كل صباح ومساء
احيان كثيرة اغبط دعتهم وانقيادهم ،لما يقول لهم
يجدون من يفتح لهم طرقا، وان كانت طرقا عمياء
انهم يجدون مكانا تتلهى فيه خطواتهم
تعتريني رغبة ملحة للبحث عمَّن يُسّير حياتي
سفحت الماضي ،اكتشفته ، السجن الوحيد
لا نستطيع الهرب منه، لما كان حاجة ، لكل هذا الهروب والتخفي
عشت ميتا ، الافضل انهي كل عذاباتي ساعتئذ
الناس اقرب الى الشر، يجدون الايادي التي تدفعهم للأزقة المعتمة
بدأت معاناتي بكلمة ، تشابكت ، لم أعد قادرا على فصل كلمات تفوهت بها
حالات كلها، كنت أجد السجن أرحب على التائهين في هذه الدنيا
أؤمن أننا في احيان كثيرة نكون اسرى، عواطف مبتذلة تحيّى في داخلنا
نظن هي الحقيقة الوحيدة الموجودة ، هي حقائق نتنة
تماضغنا لتقربنا من الموت بعجلة، حقائق نتنة من يجرؤ على قولها؟.
تأتي ونضيع زمنا في دهاليز الحياة ، لضرورة نلتقي عند مصبها النهائي
ما أجرؤنا على اقتراف الآثام، ناس يخافون ان تظهر عورتهم
ببساطة يهرعون لمشاهدة عورات غيرهم
أضعت حياتي مقذوفا في زنزانة رطبة فاسدة التهوية
أنتظر هبوب الهواء، عندما يهِّب يجيء نتنا يقايضك حياة بحياة
لا تجد خيارا أفضل مما انت فيه
سنوات طويلة أتغذى بالخيال، حتى غدى الخيال واقعا
أمضيت سنوات طويلة أنسِّق الاوهام، كي لا أفقد عقلي داخل هذه الزنزانة
أظن فقدته مع مداومة أحلام اليقظة ، جميعا نعيش بأحلام اليقظة
أقمنا صروحها وارتضينا نبقى داخلها، ويل لمن ينبهنا بأن نجلس في الخلاء
منظرا مثيرا للشفقة، وحيدا أقف كفزاعة حقول
سقطت كل الاشياء الجميلة في داخلي، ارتميت كجرو ،لا اعرف الاّ النباح الوديع، احيان كثيرة نبطِّن خرائبنا ، كي لا تنفر عصافير اسرار مطمئنة
يودعها الاخرون، في اقفاصنا الصدرية
ناس يقاسمونك بلحظات، ثم يشّدون رحالهم الى احزانهم
نجلس زمننا تناغي جروحك تقلبها حتى نستوي
.استوطنت جراحي ولم افق ، ابحرت معها عدتُّ فظا
تعصف بي لواعجي
اتحرك الى الزاوية متدثرا بالظلال وألوك حزني
وجدت ان الاحداث تتوالى
علىّ ان اقوم بتنظيم كثير من الاحداث العشوائية
لتستقيم حياتي ، نحيا بأنانية، ذواتنا ملوثة بأطماعها
لم اكن قويا، تلوثت بكل قاذورات المجتمع
مساكين نسير وفق رغبة الاخر
نستطيع ان نتخفى امام اعين الناس، لكننا لا نستطيع ان نتخفى من انفسنا
نحمل في اعماقنا خرائبنا، تتكدس مع مرور الزمن
تصبح جيفة يتعذر علينا اخفاؤها
الاماكن المغلقة تُزّيف ما تقع عليه العين
السراب احد الدلائل على الكذب المنظور، تمارسه الحياة معنا
الكوارث دم الحياة ، من داخلها تتجدد عظمة الوجود
الحياة تضع آهاتنا درجاً يقيها البلل
سلالم تطأها الحياة لتواصل ركضها الابدي، ماذا لو تخلّينا عنها؟
الموت أداة جيدة لمحاربة الحياة ونزقها ، الدنيا لا تمنح الموتى صدورها
الظن واليقين احدى الاقنعة، توهمنا بها الحياة لِنَثْبت بها جيدا
اشعر به لست متيقنا من شيء
**********
د.المفرجي الحسيني
معاناة الكلمة
العراق/بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق