وَ كَـاساتِ حُزنٍ نَحتسيها مِنَ الـذّكرى.......أذَتْـــنـا جـميـعــاً ثُمّ قالـــت لـنا عُذْرَا
أَبَتْ غــيرَ أنْ تَسقـي الـحدائقَ سُمَّها.......و أنْ تقْطِفَ الوردَ الجميلِ إنِ احْمَــرّا
إذا شَرِبَــتْ مِنهــــا الـنُّفوسُ تـمايــلَتْ.......عــلى كَــفِّ رُؤْياً، كــانَ مضمونُها مُـرَّا
...
هُوَ الكَونُ يومٌ فيهِ نفرحُ ثُمّ يَـنْقَضي.......لِيُقيــمَ الـحُــزْنُ فــي رُوحِـــنَــا دَهــرَا
لقـــد ثُكلــتْ أرْواحُنـــا ها هُنــا سُدى........و عـــادتْ أيادينـــا إليـــنا هُنا صِفــرَا
نتـيهُ بأرضِ الــتّيــهِ مِـن دونِ رجعـةٍ.......و أرواحُنا فيهِ غَـدتْ تُشـبِـهُ الأسـرى
فـكَــــم ألِفــت أرواحُــنا مِن ديارَ قـدْ.......غدتْ بعد أعوامٍ مضت وانقضَت قَفرا
بهــا أُهلُنـــا..عـهدُ الــصِّـبا بِرُبُــوعِـــها.......و أيّـــــامِ أمسٍ، ذِكرهُا زادني سُـكْــرا
يُســائلنــي قـــلبي على حينِ غــفلةٍ.......ألن تَسكُــبَ الـدّنيا ولو مرّةً عِـطرا؟!
11 جوان 2018
........................هيثم تبرماسين
........................هيثم تبرماسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق