الجمعة، 22 يونيو 2018

البريق الكاذب // للمبدع // الاديب .. عبد الزهرة خالد

البريق الكاذب
•••••••••••••
أما آنَ للماءِ
أن ينزعَ ثوبَ دجلة الغالي
الطينُ حلتهُ ...

به يباهي الشطآن ،
المحاراتُ الفارغةُ
جاورت قوارباً نافقةً
تغني للرحيلِ
على إلتواء الأبدان .
حوافرُ القطيعِ تدوسُ مكرماتِ حقولٍ
تناثرت منها سنابلُ الحنين ،
سكينُ اللوعةِ
تقطّعُ سكوته الباكي
إلى عشبٍ يابسٍ منقطعِ الآفاق
لم يكترث أثرُ القدومِ
بأشواكِ المطر
وبزوبعةِ الأقدار
هي رشةٌ… وتزول
كالغمِّ إذا دعت عليه الأكفُ
وتبصقُ السماءُ بوجهِ الغروب ،
على الشواطئ
أكواخُ اللجوءِ تَرعَى منْ أمسى عليه غيابُ البدور
يشدّ حبلُ الصبرِ بحجرِ العوز صرّةَ الجوعِ
بينما الظمأ يؤجلُ حصادَ الريعِ لموسمٍ جديد
وينثر العشقُ الملحَ على شفاهِ الجروح
كلمةٌ قالتها غيمةٌ
ذات ليلةٍ
الموعدُ ليس على أسلاكِ الحدود
ولا فوقَ قناطرِ العبور
قد تمنعُ غصةٌ تمحو فصولَ الابتعاد
الشوقُ الجارفُ يجري لطبيعته
يجرفُ ما تبصرُ العيون
ويبقى بينَ السطورِ ركامُ الإرتعاش
الحبُ يُقاسُ هنا بالمسافة
كلٰما بَعُدت تتراكمُ التعابير ،
تشققُ الأرضُ سراعاً
عند عجرفةِ الفراق
فلاحةُ تطوي الفلاةَ
قبلَ أن يباغتها موتُ النهار
لكنّها تتعثر بثوبِها اللامع
كلما تعدو للمرور
لأجلِ حلائلِ التقدير
ولم ينفعها ذاك البريق…
…………………………
عبدالزهرة خالد
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق