الثلاثاء، 5 يونيو 2018

الحلا و الصبار // للمبدع // الشاعر .. رضوان عبد الرحيم

__ الحَلا والصَبَّار __
يا مِحْنة التغريب في زمن الخَنا
____في رهْبةِ المجهول إحساس الضنا
ظلْمٌ بملءِ القهْر تجرعُ كأسه
__________والحزن موَّالٌ فما عبَرَ الغِنا...

مذْ ألف فجْرٍ لا نرى غير الأسى
_________ما هلَّ فينا مُشْرِقاً نورُ السَنا
تعِبَ الرجاءُ من الخنوعِ تذللا
____ ونعى الخيالُ رؤى الأماني والهَنا
تهفو العيونُ بِحيرةٍ خلف المدى
____________نَظَرٌ أليمٌ كُلَّما جِفنٌ رنا
نفسٌ تخاصِمُ نفسها مُسْتاءةً
__________حُلْم ينادم جُرْحه ملءَ العنا
جَوْر تعسَّف نِقْمةً في حُكْمه
_________وتجلَّد الفرقانُ صبْرا قد عَنَى
هَيَ/غابةٌ/ الصَبَّار قد جفَّ الندى
______ يزْهو المرارُ بشوكهِ دون الجَنى
ضدَّان نحن نعيش بؤس مزاجنا
_______مابين /أنت/ بما تريد كما /أنا/
شكٌّ بشكٍّ ينتهي مُسْتَعصِياً
__________ويقينه من مُوقِنٍ ما قدْ دَنا
شرْطُ الولاءِ مزَيَّفّ و/مقدَّسٌ/
_________كمْ ابْتلينا بالأسامي والكُنى
نحتار في فهم المآسي غالباً
________فهناكَ قتْلٌ يحتفي قتْلاً هُنا
ما بين "حجَّاج" وجلادٍ طغى
______ تَتَخضَّبُ الأشلاءُ من لونِ القَنا
في /غاية/ السلطانِ ألف وسيلةٍ
_______في منطقِ التبرير يُغْتالُ المنى
فلمنْ تدَوِّن حِكْمةً أو شِرْعةً
_______سبقَ الغرابُ بِحِكْمةٍ لمَّا انحنى
"قابيلنا" أردى السلام بمحْنةٍ
_______والسائرون بنهْجه عشقوا الفَنا
/صكُّ/ التسَلُّط مِدْيةٌ في مذبح
_____طمعُ الكراسي مفلِسٌ رغم الغِنى
دستورنا صاغ الجريمةَ شِرْعةً
_______حتى يدومَ العرْشُ قصراً للْهَنا
صار الرغيفُُ ملَوَّثاً في جوعنا
____وغدا الحرامُ على الخلائقِ مُحْسنا
ولكمْ تحمَّلنا التنائي مَهْرباً
_____حتى تجلَّى الوهن في وقْعِ الوَنَى
ما للسياسةِ مبدأٌ في عُرْفها
____________وكأنها بِنْتُ الرذيلة والزِنا
إنْ كنتَ تحلمُ بالوفاق هويَّةً
__________وطُنُ العدالةِ بالدما لايُبْتنى
رضوان عبدالرحيم
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق