الأربعاء، 20 يونيو 2018

عيشة الخبازة // للمبدع // الاديب...المهندس سعيد الزيدي

عِيشَة الخبازة ---الشاعر المهندس سعيد الزيدي
في تلك المستديرة---بطعمِ الأصالةِ البغدادية وكأنّها طوق من القمر تجمع النجوم حولها بمنظر جميل وبراق انها باحة البيت ---تحكي لنا القصصَ وأساطيرَ عن جنّي مخيف يخطفُ الأولاد المشاكسين نتراجف من الخوف معاهدين انفسنا بأن نبتعد عن المشاكسه ----تتدارك الموقف تضحكنا حد الدموع نعانق الأبتسامة نشعر بدفئها----يصيح الديك بصيحته المعهودة ويناجي ربه بدعائه اليومي المعتاد مخلوطا بخيوط الفجر الجميل---نبقى محلّقين في عالم الاحلام نسبح في بحر الحيا...
ة المفعمة بالبراءة ----نسيم الصباح يدغدغ انوفنا الصغيرة كريشة ناعمة الملمس ----عِيشَة الخبازة تُوقِدُ المَوقدَ تفوح رائحة الخبز الحار تطغي على نسيم الصباح ----تعزف المعدة لحن الفرح لسمفونية تلك الرائحة ---نستيقظ بشغف حتى اننا ننسى ان نغسل وجهنا ننظر الى وجهها وكأنّه قمر مشرئب بحمرة الزهور تعطينا الهدايا من الخبز الصغير (لايعطى فقط إلا الى الناس المقريبن تسمى الحنّاية )نجتمع حولها مثل كتاكيت صغيرة تطلق ذاك الصوت المألوف ----تُقبّلنا مع بداية فجر جديد ---أشعر بطعم الخبز النابع من نفسٍ طيبة الى الان كان سيناريو الفرح يتكرر يوميا ---استقيظنا كلنا على صيحات العويل لقد ماتت عِيشَة تنزل الدموع سوف تنقطع القصص ولانشم رائحة الخبز الطيب ونفارق الأبتسامة ----وعندما كبرت ايقنت بأن الحياة دائما تسرق لحظات الفرح ---اقف على قبرها حاملا تلك القطعة الصغيرة من الخبز اضعها على قبرها واقول لها شكرا لك ايتها الابتسامة العبقة
 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق