الاثنين، 25 يونيو 2018

يا عيوني // للمبدع // الشاعر .. عباد الوطحي

يا عيوني لسْتُ أدْري ما جرى
كيف أزرتني تباريحُ الغرامْ
حَيْنَ ساقَتنا أحاديثُ الجوى ...
فارتشفنا من أزاهير ِالكَلامْ
فاعترتْني في حديثي رعشَةٌ
زلزلتْني أفلتَتْ منِّي الزِّمامْ
واستحالتْ في سمائي صَبوَةً
تغرِقُ الخدَّينِ من فيضِ الغََمامْ
صرتِ إلفاً ماكناً في مهجتي
في شراييني وأنساقِ العِضامْ
آسفٌ لمْ أدْرِ أنْ يجتاحُني
شغفُ الوجدِ بنارٍ واضطرامْ
حتَّى أنّي ذقتُ أطرافَ الذُّرى
رعشَةَ الحبِّ وحوماتِ الحِمامْ
آه لو تدرينَ أوجاعي وما
حَلَّ في روحي وقلبي المُستهامْ
حِمَمُ الشَّوقِ استشاطتْ أضرمتْ
كلَّ أعراشي وألقتني حُطامْ
لمْ أنمْ بلْ رحْتُ أرعى نَجْمَةً
مثل خدَِّيكِ استفاقتْ في الظَّلامْ
فاستثارتْ في خيالي دهشَةً
باِتساعِ الكَونِ من سِحْرِ الهيامْ
منْ شفيفِ الهمسِ مِنْ حنو الشَّجى
منْ حَفِيفِ النَّبضِ ما بينَ المَسامْ
مِنْ وريفِ الوَعْدِ مِنْ عِطرِ النَّدى
منْ بهيجِ الطَّلعِ مِنْ رُوحَ السَّــلامْ
واقتباسِ النُّورِ مِن وجْهِ المُنى
وافتخار المجدِ في صدرِ الوسامْ
وانسجامِ الحُلْمِ في طَيْفِ الرُّؤى
والتئامِ الرُّوحِ في حضنِ الوئامْ
لا لشيءٍ في العُلا نسعى لهُ
غير ما يسعى لهُ زَوجُ الحَمامْ
..
عباد الوطحي
 
 ..
 
 
 
 


.

 
 

 

 



 


 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق