الجمعة، 22 يونيو 2018

تأملات اشباح عابرة // للمبدع // الشاعر .. عبد العزيز بشارات

--------------- تأملات أشباح عابرة ---------------------
أمَلٌ حلِمتُ به وطال سُباتي ..............وتناثرَت لبِعادِه خلجاتي
لَملمتُ أفكاري وعُدتُ لِوِحدَتي........لِأُحاوِرَ الأفكارَ في أشتاتي
يا أيها الشَّبحُ الذي أوليتَني..............فيضاً من الأنّاتِ والآهات
لا أُتقنُ التمثيلَ إلا أنَّني ............. لمّا لقيتُك زِدتَ مِن حَسَراتي ...

وجلستُ قربَكَ أستَحثُّ عواطِفي ...أشكو لقلبِكَ ما جَنَت نَبَضاتي
شبحٌ بألوانٍ السَّرابِ فلا يُرى .............متدثرٌ بعَباءَتى ورُفاتي
ولهُ جناحٌ كالفراش مزركشٌ............لما أشرتُ إليه في مِرآتي
يعدو سريعاً لا تًراه نواظرٌ.........كالسّهم كان يَحُفّ بالومَضات
يلهو على أنغامِ لحنٍ عازِفٍ................وعيونُه تبتلّ بالعَبَرات
وأراه حيناً فوق صَهوةِ حيرَتي .......وأراهُ أحياناً على صَفَحاتي
فسألتُه يوماً بصوتٍ راعَهُ............هل أنتَ حَيٌّ أم مِنَ الأموات
فأجاب مذهولاً ومال بوجهه ........اسأل تلال الرَّمل في الفَلَوات
واسأل ضميراً ماتَ في آهاته .......متلطخاً بالوحل في الطُّرقات
أنا يا أخي ظلٌّ ووهمٌ خادعٌ ..........لا أشتكي حتّى بلوغَ مماتي
--------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/فلسطين
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق