الأربعاء، 20 يونيو 2018

البلاد المفقودة // للمبدع // الشاعر.. مازن الطلقي

لبلاد المفقودة*

أشهى من الموتِ
شيءٌ قط ما كتبا
يا موت زرني...

سراعا واخطفِ التعبا
لا عيش في الظل
والبارود نسمته
لا نومَ والحربُ
تذكي حولنا اللهبا
للريحِ في الماء
لونٌ لا يراه سوى
ظلِ المهاجرِ من
في الريحِ قد ركبا
ولا يرى الموتَ
فوق الراحتين عدا
من عاش (صنعاء) يوما أو زوى (حلبا)
إن الدلاءَ التي
عادت بماءِ أبي
وشت بها
البئرُ للثوارِ
والخطبا
فهشموها ونادوا في الجِرارِ متى?
متى تثورون يا موتى على الغربا?
لا شأن للجوعِ يا (ميساء) في بلديٍ
لا شأن للخوفِ يا ساداتنا النجبا
تقاسمَ البردُ حلمَ اللاجئين معَ
جفافِ آذارِ في (درعا) وقلبِ سبا
واستعذبَ الرملُ ماءَ البحرِ يرشفهُ
إذ لم يجدْ في الندى ملحا ولا رطبا
مُذ قَدَّت الحربُ ثوبَ الفجرِ غادرنا
ضوءُ النهارِ وطيفُ الأنبياءِ خبا
وعاد (نيرون) من روما يحررنا
وحالهُ; يا سيوفي مزقي العربا
وهاهُنا تُنحرُ الأضواءُ في صخبٍ
وقربها النارُ باتت تكره الحطبا
وتزفرُ التلةُ الخضراءُ أعيرةً
ثقيلةً تقتلُ الجيتارَ والطربا
وكلما أفرغَ الجندي مؤنته
يهدى بأخرى سريعا والوسامُ إبا
متى نعودُ لوردِ الحبِّ نقطفه
ونزرع البنَ والرمانَ والعنبا
ونصنع الحلمَ للأطفالِ تحضنه
براءةٌ ترسمُ الأحلامَ واللعِبا
متى سأكتبُ عن (ليلى) ودفترها
وعن تحذلقِِ (ريمٍ)واشتياقِ (صِبا)
متى..متى والمساءات التي صلبت
تحتاجُ عيساءَها..لكنهُ صُلبا
"غدا تعودُ بِنا الدنيا إلى وطن"ٍ
بهِ الأمانُ فهيا نتبع السببا
��
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق