الاثنين، 18 يونيو 2018

ترسمنا الحياة // للمبدع // الشاعر حسين حمود

تَرسُمُنا الْحَياةُ
هي الأيامُ تَرسُمُنا بِحَظٍ
وماتَ الحَظُ بالْعُمْرِ الْزَهيدِ
...
تُغريني حَياتي بالْمَلاهي
يَشيخُ الْعُمرُ أبْقى كالْوَليدِ
فَما بال الحَياةُ تَكيدُ كَيداً
كَمُحتالٍ يُهَدِّدُ بالْوَعيدِ
كذا أنَّ الْهُمومَ كَسائِحاتٍ
فما طابَ غِناءٌ بالْنَشيدِ
ولو أنَّ الْهُمومَ بِزائِلاتٍ
لَغَنى الوجْدُ بالوَقْتِ الْسَعيدِ
وَمَهما صابَ قلبي من هُمومٍ
فَيَبْقى الْعِيدُ بالْيَومِ الْمَجيدِ
اتاني العيدُ يَكْسوهُ السَوادُ
مِن الْهَمِ الْمُعَتَّقِ في الْفُؤادِ
يُذَكِّرُني الْهِلالُ بيومِ سَعْدٍ
فَهلْ ضاعتْ صَلاتي يومِ عيدي
تعالوا نَجْمَعُ الْأوطانَ حُلْماً
وَنَحْياها كَنَبْضٍ بالْوَريدِ
فَهيا نَجْمَعُ الأحْلامَ صِدقَاً
وَنَجْني زَرعَها وقتَ الْحَصيدِ
لِنَأتِ الله في جَمْعٍ وَحَشْدٍ
وَنُحي الْذَكْرَ في شِعْرِ الْقَصيدِ
خُذوا عني كَلاماً في سُطورٍ
كَذا قولي كَلامٌ من رَشيدِ
فَما يَخْشَ فُؤادي من ضَلالٍ
وَرَبي راحِماً كُلَّ الْعَبيدِ
حسين حمود.
فلسطين قضاء عكا الجليل الاعلى
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق