الاثنين، 25 يونيو 2018

رسالة مهاجر // للمبدعة // الشاعرة ... زكية ابو شاويش

رسالة مهاجر ___________________البحر الوافر
إليك عزيزتي منِّي جوابٌ ___ إذا كانَ السُّؤالُ بِهِ عتابُ
لقد ضاقت حياتُكِ من خليلٍ ___ بلا عَملٍ يُعيلُ ولا نصابُ
وقد زادَ اللَّحُوحُ إلى همومٍ ___ عذاباً لا يُطاقُ لهُ ضبابُ
عَدَا في الأُفْقِ لم يَرحمْ ضَعيفاً ___ وزادَ الخَنقَ في رَبْوٍٍ لُعابُ...

أرى أنِّي ظَلَمْتُكِ سامحيني ___ وظلمُ النَّفسِ في هجرٍ يُعابُ
ولكن لا بديلٌ عنهُ يَروِي ___ عروقاً لا يروِّيها السَّرابُ
أرى في هجرةٍ روحاً تُعاني ___ بِغُربَتِها إذا انتعَلَ الذُّبابُ
فأوطانٌ يكون بها ...شفاءٌ ___ وأوطانٌ لأغرابٍ خَرَابُ
وقد لا ألتقي فيها صديقاً ___ وصدقُ القولِ يَنطِقُهُ الصَّوابُ
أراني لا أعودُ بُعيدَ هحرٍ ___ فيُحزِنُكِ اللِّقاءُ ولا يُطابُ
إذا كانَ الشَّقاءُ حليفَ عُمرٍ ___فما ذنبُ الجمالِ بِهِ يُذاب؟!!
.......................
ذَرِينِي قَد يؤدِّبُني زمانٌ ___ وقد يُرحَم بِنَا مِنَّا العذابُ
فأصْحُو بَعدَ سُكرٍمِن ذُنُوبٍ___ ويَحلو تحتَ قِشْرتِها اللُّبابُ
وَيَعظُمُ هيِّنٌ عندَ المُعَنَّى ___ وقد هانت بصحوتِهِ القِبابُ
وإن ترجِعْ طيورٌ بعدَ عامٍ ___ لموطنِها فقد آنَ ...المآبُ
إذا وُفِّقتُ في سَفَرٍ لعلِّي ___ أُراجِعُ ما مضى ولنا حسابُ
فهل تنظُر عيوني غيرَ حِلٍّ "! ___على بُعدٍ وللأنواءِ بابُ
ولكنِّي عزَمتُ على وفاءٍ ___ وبحرٌ قد يلوِّنُهُ السَّحابُ
ولي أملٌ بعونِ اللَّهِ دوماً___ يوفِّقُ من دعاءٍ قد يُجابُ
فأسألكِ الدُّعاءَ لنا بصبرٍ___ وسترِالحالِ إن طالَ الغيابُ
وداعاً من خليلٍ لا يبالي ___إلى أيِّ البلادِ دنا اقترابُ
ولا تنسِ الصَّلاةَ على نبيٍّ ___إذا شحَّ الطَّعامُ او الشَّرابُ
 
 
 
 
 
 
..................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق