الجمعة، 22 يونيو 2018

ما زال // للمبدع // الشاعر,, عدنان الحمادي

مازالَ لي قلمٌ ، و مازالتْ يدي
تغشى جبينَ الحرفِ دون تردُّدِ
يشتاقُني صبحُ القصيدِ مهامساً ...
فيصوغُني لحناً بألوانِ الغدِ
مازالتِ الأشواقُ عنواني إذا
هاجَ الهيامُ على ضفافِ مواجدي
أبداً بمحرابِ القصيدةِ نشوتي
و صبابتي و تَبَتُّلي و تَعَبُّدي
و أَهِلُّ عرجوناً على ليلٍ دَجى
فأَتِمُّ بدراً للمحاسنِ يرتدي
و لئنْ رسمتُ بطهرِ حرفي قبلةً
راحتْ شياطينُ القوافي تهتدي
و إذا تهبُّ على القلوب نسائمي
رقصتْ أزاهيرُ الغصونِ الميَّدِ
و تنادتِ الأطيارُ في لغةِ الهوى
مشغوفةً قبلَ الرّواحِ لتغتدي
حرفي مُزونٌ لا يجيءُ تمنياً
لكنَّهُ الوحيُ الهَطُولُ بموعدِ
هو ذلكَ الموصوفُ صفوُ سريرةٍ
زغرودةُ المحرومِ ساعةَ مولدِ
هو بعضُ ذاتي إذْ تعالى طينُها
هو نفحةٌ من خَدِّيَ المُتَوَرِّدِ
عدنان الحمادي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق