الأحد، 15 يوليو 2018

الغريب // للمبدع // الشاعر ,, احمد عبد اللطيف

الغريب
أزْرى بكَ البُعد أمْ ضاقتْ بكَ الحِيَلُ
أَمْ أنَّـهـا غُـلِّـقَتْ فـي وجـهكَ الـسُبُلُ
...
فـاضتْ دموع الربا في كل مُنحدرٍ
أَهــــــذه أَنْـــهُـــرٌ أَمْ هـــــذه مُـــقَــلُ
قــلــب تَـخَـاطَـفَـهُ وجــــدٌ وقـافـيـةٌ
كـأنما حملهُ مــا لـيـس يحتَملُ
إني أحن إلى أرضي وقبر أبي
كما تحن إلى أبنائها اﻹبل
أنــــا الـمـسـافـر واﻷيــــام تـنـثـرنـي
عـلى الـمفارق حـتى يـقضيَ اﻷجـلُ
أنـــا الـغـريـب وأحــلامـي مـبـعـثرةٌ
ومـوطني فـي رؤى عـينيكَ مُـعتقلُ
تـــلــك الــمـرابـع لا أرض تـشـابـهـها
ولـيـس يـدنـو إلـيها فـي الـدنا مـثل
روحــي تـطـوف عـلـى قـبـرٍ تُـسائله
يـا سـاكن الـقبر قـلْ لي كيف نتَّصلُ
ضــجَّ الـربـيع وضـجَّـت كــل قـافيةٍ
كــأنـهـا بـمـجـيـئ الــنُّــور تـحـتـفـلُ
ضـجَّ الـربيع وضـجَّ الشِّعر في لغتي
واسترسل البَوح ُحتى فاضتِ المُقَلُ
ومـــا الـخـمائل إذْ أَرْخَــتْ جـدائـلها
إلَّا كــعــذريَّـةٍ قــــد مــسَّـهـا غــــزلُ
تـلـك الـمـسافة مـن عـينيكَ تـقتلني
أبــقـى أُراوِحُ لا أنـــأَى .. ولا أَصِـــلُُ
أحَـمـَدَ عَبَدَ الَلَطَيَفَ
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق