الأحد، 29 يوليو 2018

بئس المقتني // للمبدع // الشاعر سعد الجنابي

= = = = بِئس المقتنى = = = =
يا من أنَـمَّ وخلف ظهري دندنا
في غِـيـبةٍ وعـلى الـمساوئِ أدمَنا
...
أحـجِـمْ ودع قـولَ الـقـبـيحِ فـإنه
لنْ تَجنِ مِن قولِ القبيحِ سوى الخنا
فلئِن جهلتَ اليومَ قدري في غدٍ
حـتـماً ستُـنـبِـؤك الـقـوافي مَن أنا
أنا مَن أفاضَ الأرضَ سحرُ بيانه
وإذا يـقـولُ قـصيـدةً هـزَّ الـدُنـا
لا مَن تشدَّقَ بالقريضِ (بدونِ ما
علمٍ بأحكامِ القريضِ) وطنطنا
أنا مَن (ورغمَ تعوُّذي مِن قولِها)
فَسَحَتْ له الدربَ الجموعُ إذا دَنا
إن جُنَّ قيسٌ قد خشيتُ على الذي
إن يستمع شعري بأن يتجننا
طربت لأوتاري إذا ما أصدحت
آذانُ مَن عرفَ القريضَ وثـمَّـنا
تتنفسُ الأزهارُ عطرَ يراعتي
حاكت حروفي من نظارٍ سوسنا
أنا شاعرٌ قـد سُـنَّ حـدُّ يراعِهِ
(وعداوةُ الشعراءِ بئسَ المقتنى)*
فارجع لناصيةِ الصوابِ فإنني
أشفقتُ أن يسري التباغضُ بيننا
القصيدة من البحر الكامل
* : جاءت في قصيدة للمتنبي، ويقال أنها أقدم من المتنبي وتعود للجاهلية
بقلمي: سعد محمود الجنابي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق