بناة المجد
إن العظام بناة المجد ما رحلوا
هم الكواكب إن هلوا وإن أفلوا
هم الكواكب إن هلوا وإن أفلوا
...
هم المنارات والأزمان شاهدة
والخالدون بهذا الكون والقلل
والخالدون بهذا الكون والقلل
وهم نشيد شعوب الأرض قاطبة
فخرا تردده مذ صاغه الأول
فخرا تردده مذ صاغه الأول
بنوا المعالي والأجيال تذكرهم
كبرا وخلدهم في سفره الأزل
كبرا وخلدهم في سفره الأزل
تالله مافتأ التاريخ يذكرهم
والمسك من ذكرهم فواح والقبل
والمسك من ذكرهم فواح والقبل
هذي صروح العلا علم ومعرفة
فلا المعابد تبنيها ولا السؤل
فلا المعابد تبنيها ولا السؤل
ولا طوال اللحى مهما فصاحتهم
كانت ولا الخطب العصماء والدجل
كانت ولا الخطب العصماء والدجل
إن الخراب ملم بالشعوب إذا
أهل العمائم كرسي الحكم قد وصلوا
أهل العمائم كرسي الحكم قد وصلوا
ولا التسلح والضباط ما سمقوا
ولا الجيوش ولا سجن ومعتقل
ولا الجيوش ولا سجن ومعتقل
ولا العساكر ما ازدانوا بأوسمة
ولا المحامون ما قالوا وما فعلوا
ولا المحامون ما قالوا وما فعلوا
ولا الضرائب والرشوى حضارتنا
ترس دعائمها والكذب والجدل
ترس دعائمها والكذب والجدل
ولا المصارف ما ضمت خزائنها
ولا القصور وضم الغيد والغزل
ولا القصور وضم الغيد والغزل
من يبني المجد والعلياء نعرفهم
العلم والأم والأخلاق والعمل
العلم والأم والأخلاق والعمل
والمكتبات ودور البحث تدعمها
إرادة صلبة ما شابها الكسل
إرادة صلبة ما شابها الكسل
وحاكم عادل حر ومنتخب
لشعبه خادم والقائد البطل
لشعبه خادم والقائد البطل
المجد بالعلم والأبحاث مقترن
أما البناة ضياء العلم من حملوا
أما البناة ضياء العلم من حملوا
ما أمة أكرمت يوما معلمها
إلا وطار بها نحو العلا زحل
إلا وطار بها نحو العلا زحل
ومن أهانوا بناة النشىء ويحهم
غير القتاد فما شالوا وما أكلوا
غير القتاد فما شالوا وما أكلوا
ما استبدلت أمة بالسيف من قلم
إلا طواها الدجى أو زالها الأجل
إلا طواها الدجى أو زالها الأجل
من أكرم الأم والتعليم في بلد
وطالب العلم والأعلام ما رحلوا
وطالب العلم والأعلام ما رحلوا
حق علينا بناة الجيل نكرمهم
هم الضياء ونبع الخير والرسل
هم الضياء ونبع الخير والرسل
فأهل "إقرأ" لقد شادوا حضارتهم
فوق النجوم وفوق الشمس قد نزلوا
فوق النجوم وفوق الشمس قد نزلوا
انظر حواليك من قد ساد عالمنا
والأنجم الزهر في زهو قد انتعلوا
والأنجم الزهر في زهو قد انتعلوا
من يطلب المجد فليكرم معلمه
فما المعلم إلا الشمس والأمل
فما المعلم إلا الشمس والأمل
د. عبد السلام حمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق