الأحد، 15 يوليو 2018

هجاني القزم // للمبدع // الشاعر .. د.. محمود ابو الخير

تَمسَح بثياب الدين....والدين منه براء.... وأدعى خُلُق السلف... والسلف له خصيم
وتفحش بلسان ألذقٍ...وظن بأن خُلُقه أليق....وأسمع فحشه كل بعيد وقريب
وظنَّ بأنَّي على أمرى مغلوب....فحمدت له ذلك أن أثار بداخلي نظم القريض بعدما كنت فقط أسمعه ولا أنظمه....فنظمت له هذه القصيدة في الفخر والهجاء وجعلت من يراعي سوط أجلده به ومُطبقا ومأوى لكل فاحش وسليط........
أعرض عليكم الجزء الأول
*****************************...

هَجَانِي القَزْمُ بالكَلِمِ المُذَاعِ...……. وطَوَّف بالخَنَا شَتَّى البِقَاعِ
وأذْرَى الفُحْشَ فِي الآفاقِ مِلْئا..….كَمَا ألْقَى الهَواءُ ذُرَى القُضَاعِ
وزَادَ الفُجْرَ دَعْواهُ العَوالِي………… ...وفِي عَينَيَّ كالسَّهْمِ الهُزَاعِ
رُويْدَك يا جَهولًا بالمَعَالي.……………… ...ويَا دَاءً تَفَشَّى كالقُراعِ
فلَسْتُ أجِيبُكَ الأقْوالَ فُحْشًا……… ولَكِنْ نَظْمَ قَولٍ مِنْ يَراعي
لِأشْباهِ الرِّجالِ كَوقْعِ قِدٍّ .……… ....ولِي ذَادٌ ، وفخْرٌ مِنْ مَتَاعي
أسُوطُ الفَاحِشينَ بِهِ فتَخْشَى.......كَمَا تَخْشَى الأتَانُ مِنَ السِّبَاعِ
***********************************
عَويْتَ وكلُّ عَاوٍ مِنْ ذِئَابٍ....…… ... يُثِيرُ الأذْنَ مِنْ قُبْحِ السَّمَاعِ
وفِي جَبْلِ اللِئَامِ وأنْتَ مِنْهم..…….دَيَارُ الفَضْلِ قَصْدًا كالمَرِاعي
أفَاسِقَ كُنْتَ تَحْكِي كَيْفَ دِينٌ......يَصُوغُ الطَّبْعَ فَنّـــــًا كالصَّنَاعِ
ومَا لاقَاه أحْمَدُ مِنْ قُرَيْشٍ .....…… .......بِأخْبَاتٍ بِبَكَّةَ واليَفَاعِ
فَويلٌ لِلْمُنَافقِ مِنْ ضَلالٍ ...……… ...مُسَاقِ العَقْلِ مِنْ شَرِّ اتِّباعِ
تَقُولُ الفُحْشَ فَخْرًا مِنْ بَيَانٍ.…… ..وتَكْشِفُ للْورَى زَيْفَ القِنَاعِ
وتَضْحَكُ فِي خَبالٍ ما تُبَالِي ..…...وغَدْرُكَ مِثلُ رَقْطَاءِ الأفَاعِي
ويَلْفِظُ فَوكَ مَجِّا مِنْ مَعَانٍ .....…… ...أُجَاجٌ لَفْظُها طَعْمَ القُعَاعِ
وتَأتِي المُنْكَراتِ كَأتْيِ فَضْلٍ ......... ولا دِيْنَـــًا ، ولا دُنْيَا تُرَاعِي
وتَحْسَبُ مَاءَ لحْمِي في ضَحَالٍ ..… .....وحَدُّ عُبَابِهِ حَدُّ الكُرَاعِ
أهَالَكَ أنْ قَبَضْتُ عَلى لِسَانِي ......وفِي قَبْضِي كَثِيرٌ مِنْ نِفَاعِ؟!
وصَومٌ صَانَ عِرْضِي عَنْ لِئَامٍ .…..وأخْلاقٌ بِهَا سَبَبُ امْتِناعي؟!
فنَارُ الهَجْوِ تُضْرِي في فُؤادِي ..…… ..ولكِنِّي إلى الأخْلاقِ سَاعِ
ولِي فِي أحْمَدَ الأقْوالُ تَحْكِي ...... نَوالَ الصَّابرينَ عَلي الرِعَاعِ
فَلا يَغْرُرْكَ صَبرِي حَالَ كَظْمِي....وتَنْهَشُ فِي نُحوضِي كالضِّبَاعِ
فَمِا سَرتِ المَهانةُ نحْوَ جَاهِي...ومَا مَضَتِ المَخَافَةُ فِي الشُّجَاعِ
ولا تُضْوِي الجِبالَ الرِّيحُ عَصْفـــًا ...ولا تُجْدِي النِّبَالُ مَعَ القِلاعِ
ومَا أنْقَصْتَ قَدْرِي مِنْ كَمَالٍ .… ....ومَا أنْفَدْتَ سَيْلًا فِي اتَرَاعِ
لَعَمْرِي ما لِمِثْلِكَ أَرتَجِي إنْ…… .....كلامُكَ صَابَ نَفْسِي باللِمَاعِ
يَعِيِشُ المَرْءُ واحِدةً وتَكْفِي ..… ..... إذَا لِلْمَوتِ قَدْ يَنْعِيكَ نَاعِ
ويَنْعَمُ فِي لَيَانِ الأرضِ رَغْدًا..............ويَكْفِي رَأسَهُ بَرْحَ الصُّدَاعِ
💢💢💢💢💢💢💢💢💢
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق