الاثنين، 9 يوليو 2018

وكان الحب رقراقا سخيا // للمبدع // الشاعر .. عبد العزيز بشارات

-------------- وكان الحب رقراقاً سخيّا ---------------
كتبتُ الشعر فياضاً نديّا ...........ولم تكُ أحرفي تَرنو إليّا
ولم أكُ في بحور الشعر فظّاً ........أجاري كلَّ جبار عتِيا
كتبتَ لهم بقافيتي شُجوني .........أبوحُ بِهِا وما أخفيتُ شيّا
وأرسُم أحرفي بجمالِ ذَوقي ........أنقِّحُها أذا اكتملت مليَّا...

بشاعرةٍ يفيضُ السِّحر منها ....طويتُ لها منَ الألحانِ طيَّا
تمُرُّ بخاطري فيزيدُ شوقي ....وتُسبي مُهجتي ما دُمتُ حيّا
لها تاجٌ من الأزهار غضٌّ .......يُحاورُني إذا اقتَرَبَت يديا
دنوتُ لألثٌمَ الأزهارَ شوقاً .........فسالَ الشّهدُ مُنسكباً ندِيّا
عيونٌ تختَفي الأسرارُ فيها .....سَبَت قلبي فصارَ لها سَبيا
أناجي خُلوتي فيتوهُ فكري ...........ويبدو بين آهاتي جليّا
همستُ لها وما أخفيتُ وجداً ... وكنتُ لها كما عَهِدت وفيّا
أشاعرة البيان فدتك روحي .... وهذا الشعرُ أفصحَ ما لديّا
وقلبي مثلُ قلبك زاد طهراً....وفي الحبِّ العفيف هوى نقيا
رمتني بالعتابِ وما توانًت ....أصابت مهجتي وجنت عليّا
جناحُ الطّير لمّا رفّ حولي. طواني الوجدُ حتى زدتُ غيا
علوتُ بحبِّها قمَم المَعالي ........وسُدتُ بحبِّها فوقَ الثريا
فَدت روحي بنفحٍ من هواها.......تبسّم ثغرُها غضا طريا
لها طوقُ البيان على رُباها .... كلحنِ ذاب في فيها شجيّا
على أكتافها خُصُلاتُ شَعرٍ ..... كأن الليلَ صار بها حفيّا
ومالَت تَحتفي بمياه نهرٍ .........تراقصَ حينما لمح المُحيا
وفزت بحبها من بعد لأيٍ .......وكان الحبُّ رقراقاً سخيا
=================================
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين
 
 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق