الأحد، 29 يوليو 2018

يا سيدي /م للمبدع // الشاعر عامر شارف

(... مع اعتذاري لـمَنْ لمْ تَعشقْ ....)
... شعر : عامر شارف
.
يَا سيِّدِ ي قلْ مَا تَرَى الأديَانُ
والـــيَومَ ماتَ الـحُبُّ ... والإنسَانُ
...
يَا سيّدِي القاضِي أنَا فرسُ الـهَوَى
وبدونِهَا ..... هلْ يعرفُ الــهيمَانُ ؟؟
هلْ فــِي مُحاكَمةِ الأحبّةِ مرجَعٌ
حيثُ الهــوَى والنَّفسُ والشَّيطَانُ
فاحكمْ ... علَى هذا الـحبيبِ لفِعلِهِ
ما بيـنَنَا الإنسَانُ ... والإحسانُ
قدْ أشعَلَ الـبَحرَ الذِي هيّجْتُهُ
بعد الحَــرَائِقِ جَفَّتِ الشُّـطآنُ
رَدَمَ الـمَكَانَ حيثُ اسْتَوَتْ أطلالُُهُ
كي لا يفوحَ بعطرِنَا الرَّيــحانُ
قدْ هرَّبَ الغَيْمَ الذي أرسَلْتُهُ
نحـــوَ السّـــدِيمِ ... فَخَاننِي الإمكانُ
قدْ ذَوَّبَ الثَّلجَ الذي أطهَرْتُهُ
بأَمَــــانةٍ ... فاقتادنِي الــطُّوفَانُ
قدْ صرَّفَ النََّــجْمَ الذي سهَّرتُهُ
وحدِي ... وغَمَّتْ مُهجتِي الأحزانُ
قدْ شوَّكَ الدَّربَ الذي عَانقتُهُ
في الشّوكِ عِشْتُ ... خرائطِي التَّيَهَانُ
إذْ غرَّبَ الرُّوحَ التِي وَاعَدْتُهَا
فِـي الحُلمِ ... لكنْ رَاعَنِي الــحِرمَانُ
إذْ همَّشَ القلبَ الذي أهدَيتُهُ
في طهرِهِ .... وَتَعَاظَمَ الــهَيَجَانُ
قدْ أسكَتَ الكَلِمَاتِ دونَ تجَاوبٍ
وأسرَّ عَهْدَ مَحَبَّتِي الــهذَيانُ
أيْ أطفَأ العِشقَ الذي قَدّستُهُ
بطريقتِي... فاصَّاعَدَ الدَّمُ والــجَانُ
كيفَ القيَامُ بــردِّ قَلبٍ نافرٍ
لا يستجيبُ ... رُدُودُهُ العصيَانُ
ماذا أُضيفُ إلى عريضةِ لَوعتِي
إنِّي أخَافُ ... جَزَاؤهُ القضبَانُ
قد يحكمُ القَاضِي إذَا عرفَ الهوَى
وأصابَـــهُ التشبيبُ .. والــهجْرانُ

أوقَــفْتُهُ َ بِمَكَانِهِ ... لمْ يَعترفْ
وسـألــتُــهُ .. فــأجـــابــنِي الكتمانُ
فتّشتُ إصرَارًا فلمْ أعثرْ عَلَى
أمَــلٍ مَـــعِي ... وَتَـــوتَّرَ الــرُّبَّانُ
لمْ يبقَ لِــي فَرَميْتُهُ بِرصَاصَةٍ
سَــقَــطَ الــفَــتَى ... واستشهَدَ النُّعمَانُ
قد أمّنُوا الــدُّنيَا لِــمحكَمَةِ الــهوَى
وبِــجَانِبِي الــحُــرَّاسُ ... والسَّجَّـانُ
قالتْ مُـحَامِيَةٌ بِأعْـــلَى صَـــوتِهَا
القَــتْـــلُ إنْ بـــاســمِ الهــوَى إيـمَانُ
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق