الأربعاء، 11 يوليو 2018

ريشة الاحداق // للمبدع // الشاعر ...نبيل الفيروز

........... ريشة الأحداق .......
ثملٌ أنا حقَّاً وأنتَ الساقي
والراحُ فاعذرني على أخلاقي
...
سأظلُّ أطرقُ كلَّ بابٍ علّني
ألقاكَ متَّصلاً بعمري الباقي
سأظلُّ أقتلُ ما يعرقلُ مطلبي
وعليكَ أقصرُ جاهداً آفاقي
عيناكَ ترسمُ لي مراحلَ رحلتي
وأنا أتابعُ ريشةَ الأحداقِ
وأريجُكَ الفوَّاحُ يحملُني على
جنحينِ منبسطين من خفّاقي
قلبي إليكَ يدلني ومشاعري
تهفو كبوصلةٍ من الأشواقِ
أنّى اتَّجهتَ فمنكَ شمسٌ أشرقت
في مهجتي تدعو إلى الإشراقِ
مازالَ طيفُكَ في خيالي عالقاً
متلألئاً في قمَّةِ الأذواق
روحي تعانقُهُ وقلبي ينتشي
وأنا أقيمُ الحفلَ في أعماقي
متلذذٌ خلف الحقيقةِ في يدي
كأسٌ يفيضُ بخمرةِ العشّاقِ
وبلابلُ الكونِ الرحيبِ تصيغُ لي
سمفونةً من شدوها الرقراقِ
والوردُ من حولي تنوّعَ حسنُهُ
وأريجُهُ في منظرٍ برَّاقِ
ما بين نسرينٍ وفلٍ نرجسٌ
والأرجوانُ فواصلٌ للباقي
ثِق أن ذلكَ بعض ما سنعيشُهُ
في حفلةٍ حتميةِ الميثاقِ
ابو تمام نبيل فيروز
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق