أعترف نادمة أنني اقترفت جرمًا كبيرا حين أرسلت لك صورة بيتنا يا أمي.... لكن مايشفع لي أنني اعتقدت جازمة أنك ستسافرين روحا إليه ... وتسارعين إلى اقتلاع هذه الحشائش التي نمت على أطراف بابنا في غفلة من يديك الطاهرتين .. وستقطفين وريقات العنب التي سئمت المكوث فوق داليتنا الخضراء.. وتجمعين العناقيد الناضجة لتهديها للمارة والجيران كعادتك ياسيدة الكرم والعطاء.. لست أنا وحدي من ألهبه الشوق إلى هذا المكان.. وإلى ضحكتك العذبة التي تميز بها وجهك الطافح بالسماحة والحب... كل من زار هذه ال...ديار همس لي أنك انت من كنت تجملينها بحضورك الغالي.. وطيبتك المعهودة.. حتى الاطفال الذين كبروا الآن لايزالون يتحسسون طعم السكاكر التي كنتِ تدسينها في أكفهم الصغيرة على سبيل التودد ياسيدة النقاء..
هيا أمي.. تعالي....
احضري معك مفتاح دارنا.... لنفك طلاسم هذا القفل العنيد الذي اعتلاه صدأ الغياب...
هيا لنسارع معا لتنظيف هذا المكان من عناكب الهجران.... وغبار رحيلنا الموجع..
تعالي أمي.. فشجيرةُ عطر الليل اشتاقت لأن تقلّمها يداك الحبيبتان .. دعينا أمي نُعِد إليها الحياة.. فأنوف المارة من جوار دارنا تشتاق لذاك العطر.. وجدران بيتنا الطيني تتوق لطلاء جديد( بالحوّارة ) بعد أن تصدّعت وتعفّنت في حضرة غيابك ياسيدة الدار... وساحة دارنا التي كانت مسرحًا للأفراح تشتاق لإقامة عرسٍ لأحد الاقرباء.. أتذكرين أمي.. تلك الجلبة المحببة وقت الاعراس...
اسمعي أمي... إنهاجارتنا أم أحمد تصفق من شرفة منزلها التي تعلو فسحة دارنا.. لنرَ ماذا تريد!!
كان التصفيق وسيلة اتصالنا مع الجيران.. كي لا نصرخ ملء أفواهنا.. حيث كنا نعتبره من غير اللائق...
تقول جارتنا أم أحمد إنها آتية لتشاركنا قهوتنا المسائية....
هيا أمي دعينا نُنهِ أعمال التنظيف لنسترجع أجمل اللحظات مع الجيران.. فقد اشتاقهم القلب والوجدان..
اعذريني يا جنتي اعذريني إن كنت قد صدّرت لقلبك الجميل بعض الحزن والاسى.. اعذريني يادمعات أمي الغاليات لانني كنت سببا في استمطارك وانهمارك على وجنتي سيدة النساء...
صباحكم وطن فيه أمي...
فادية حسون
هيا أمي.. تعالي....
احضري معك مفتاح دارنا.... لنفك طلاسم هذا القفل العنيد الذي اعتلاه صدأ الغياب...
هيا لنسارع معا لتنظيف هذا المكان من عناكب الهجران.... وغبار رحيلنا الموجع..
تعالي أمي.. فشجيرةُ عطر الليل اشتاقت لأن تقلّمها يداك الحبيبتان .. دعينا أمي نُعِد إليها الحياة.. فأنوف المارة من جوار دارنا تشتاق لذاك العطر.. وجدران بيتنا الطيني تتوق لطلاء جديد( بالحوّارة ) بعد أن تصدّعت وتعفّنت في حضرة غيابك ياسيدة الدار... وساحة دارنا التي كانت مسرحًا للأفراح تشتاق لإقامة عرسٍ لأحد الاقرباء.. أتذكرين أمي.. تلك الجلبة المحببة وقت الاعراس...
اسمعي أمي... إنهاجارتنا أم أحمد تصفق من شرفة منزلها التي تعلو فسحة دارنا.. لنرَ ماذا تريد!!
كان التصفيق وسيلة اتصالنا مع الجيران.. كي لا نصرخ ملء أفواهنا.. حيث كنا نعتبره من غير اللائق...
تقول جارتنا أم أحمد إنها آتية لتشاركنا قهوتنا المسائية....
هيا أمي دعينا نُنهِ أعمال التنظيف لنسترجع أجمل اللحظات مع الجيران.. فقد اشتاقهم القلب والوجدان..
اعذريني يا جنتي اعذريني إن كنت قد صدّرت لقلبك الجميل بعض الحزن والاسى.. اعذريني يادمعات أمي الغاليات لانني كنت سببا في استمطارك وانهمارك على وجنتي سيدة النساء...
صباحكم وطن فيه أمي...
فادية حسون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق