الى متى // للمبدع // الشاعر .. عبده هريش

في كـل يـومٍ والجــراح تـــزيـــدُ
مـتَشَْـــرِدٌ ومـشَــــرِدٌ وشـــريـــدُ

...

حــال العــروبــة لا يســرُ خليـقـةً
وبـحـربـهـا يتـفــاقـم التصعيـْـدٌ

وغـدا البعيد هو القـريب مـكـانـةً
حمقــا تُمـــزق بـعضهـا وتـكيـــدُ

وعــرى الاخـوة والـروابـط كـلهـا
نسفـت وإن صــراعهـا لشــديــدُ

رضيت بأن تمحو بحمق مـجـدهـا
ومضـت تـدمـر بعضـها وتُبيــــدً

ومضـت تسلـم للعــدى أعنــاقـهـا
ومتـى العــدو عــن العـدو يـــذود

فـي كــل ثـانيـة تسيـل دمــاؤهــا
وهـمُ على مــا يفعـلـون شهــــود

ونضـارة المجـد القديـم وعـزهـا
لخَــرَابـَةٌ أو يـابــس وحصيـــد

عظم المصاب فمن يبلسم جرحها
ومتـى تبســم وجـههـا سيـعــود

لا حيــدرٌ فيـها ولا عمــرٌ بـــها
كـلا ولا سعـدٌ بـهـا وأسيــد

وأبــو عبيـدة والمثنى خـالــد
والبــاهــلي وعقبـــة ورشيـد

مــا عـاد معتصم يثــور لعـرضـه
أو مـن لأقصـانــا الشـريف يعيـد

مـا عـاد مـن قـطـز ولا بيبرسـهـا
والفاتح النسـر الكبيــر يقـــــود

أين البـطـولـة أين أعظـم نخـوة
عنـد العـروبـة هــابهـا الصنديـد

ايـن الكرامة أين فــزعـة أمــةٍ
كـانت لفـزعتهـا تـخــر أســــود

قـم يـا صلاح فـإنـمـا حـكـامنـا
لاريـب أذنـاب العدى وعبـيــد

قم ياصـلاح فكل شيء حـولـنا
بـاكٍ وعــافَ نــداءنـا التـرديــد

إن الضعيـف وإن يـُبـرهن حَقـه
بــدوامـغٍ فمـن المحال تــُفيــد

مـازال يحيـا في الانـام مـنكـدا
ومحاربا ظـلـما وعنــه تحيــد

إن القــوي وان تعــاظـم شـــره
عنــد الانــام مبجــل معضــود

لن ترجـع الحق السليب لأهلـه
قمـم أو التنـديـد والتهــديـد

هـل تصنع الحرب السلام لأمـة
أو للبنـاء مـن الشقـاق وفـــود

مـا الثـأر والأحقــاد إلا صنعـها
كيف التحابب والسلام يســود

يــارب عمَّـر بالتسـامح والتـقى
لقلوبـنـا إن الهــــدى تســديــد

صلى عليك الله يا خير الــورى
يـا من بهـديك فجـرنـا سيعـود