الأحد، 6 يناير 2019

هيبة امتي // بقلم المبدع // الشاعر عبد اللطيف محمد جرجنازي

هَـيْـبَــةُ أمَّـتــي...
وقَـفْـتُ أمـامَ نَـهْـرِ الشِّـعْـرِ يَـوْمـاً
و إذْ بِـالـنَّـهْـرِ مَـمْـلــوءُ الـفُـقــاعِ
...
فُـقـاعـاتٌ و تَـحْـبــو فَـوْقَ مــاءٍ
وتَـخْـبـو عِـنْـدَ غَـوْصٍ مِـنْ يَـراعـي
يَـراعي القَـوْسُ والألْـفـاظُ سَـهْـمي
و مــا صَـوَّبْـت ُ سَــهْـمـا لِـلرّعـاعِ
سِـِهـامـي فـي قَـوافٍ مِـنْ حَـديـدٍ
و تـرْقـى فَـوْق َ أسْـــوارِ الـقِـلاعِ
و حُـبّـي لِـلأنـامِ سَــحـابُ نُـعْـمـى
و مـا قَـدْ كـان َ يَـوْمــا ًلانْـقِـطــاعِ
و آثَـرْتُ الــوداد َعـلـى الـتَّـصَـدّي
و مـاسَـخَّـرْتُ شـِـعْـرِيَ لِـلـنِّـزاعِ
وقُـلْـتُ الـشِّـعْـرَ لِـلأحْـبـابِ طِـفْـلاً
وأُرْضِـعْـتُ الـحَـلـيـبَ مِـنَ السِّـبـاعِ
لِـذاكَ مَـلأْتُ دلْـوِي َ بِـالـلآلــي
لـعَـلَّ الـجَـمْـعَ يُـرْهِـفُ لِـلـسّـمـاعِ
فَـيَـكْـفـي أمَّـتـي لَـبِـسَـتْ هَـوانـاً
و قَـدْ آلَـتْ إلـى ذاكَ الـضَّـيــاعِ
ألَـسْـتُـمْ يـابَـنـي الأوطـانِ مِـثْـلـي
تَـجَـرَّعْـتُـمْ سُــمـومـا ًمِـنْ أفـاعـي
سـُـمـوم ُالـغَـرْبِ نَـكْـهـاتٌ تَـوالـى
وقَـدْ طُـبِـعَ الـلـئـام ُعـلـى الـخِـداعِ
فَـأرْضي بِالـدِّمـا اكْـتَـسَـبَـتْ جـَلالاً
وهُـم ْمِـنْ هٰـذهِ عـزَمـوا اقْـتِـلاعـي
فَـجـاؤوا كُـلُّـهُـم ْ بِـعَـتــاد ِقَـهْـرٍ
وهُمْ مِنْ حِـقْـدِهمْ حَـرَقـوا شِـراعي
وصارَ سـفـيـن ُعُـمْـرِيَ بَـيْـن َمَـوْجٍ
فَـطَـوْراً ّ لانْـخِـفـاض ٍ و ارْتِـفــاعِ
وصـارَ الـقَـتْـلُ شَـرْعـا ًفـي بِـلادي
و كُـلٌ قـاتِــلٌ خَـلْـف َ الـقِـنــاعِ
فَـنــار ٌ فــي دُخـانٍ فـي دَمــارٍ
سَـعـيـر ُالـحَـرْبِ في كُـلِّ الـبِـقـاعِ
بِـلادي بَـعْــدَ عـزٍ قَـسَّـمـوهــا
وقَـدْ كَـتـبـوا العُـهـود َعلى الـرِّقـاعِ
و هٰـذي أمَّـتـي ابْـتُـلِـيَـتْ بِـنَـوْمٍ
بِـنَـوْمِ الـغـافِـلـيـنَ عَـنِ الـجِـيــاعِ
و أكْـبَـرُ هَـمِّـهِــمْ لَـحْـم ٌ نَـضـيـجٌ
و هَــم ُّ الـهَـم ِّ إنْـجــاحُ الـجِـمــاعِ
فَـإنّـي سَـوْفَ أدْعـو اللــــَّه َكُـلّـي
فَـهَـيْـبَــة ُأمَّـتـي بـيـعَـتْ بِـصــاعِ
سَــأدْعـوهُ يُـدِب ُّ الـرّوح َفـيـهـــا
يُـجـيـبُ اللـــــّهُ فـي الـبَـلْـواءِ داعِ
عبد اللطيف محمد جرجنازي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق