الثلاثاء، 26 فبراير 2019

موقف سخيف // بقلم الشاعر // د . ممدوح نظيم

موقفٌ سخيفٌ
وسخيفٌ جدا سيدتي
أن أدنوَ منكِ ولا تبدِي
...
إحساسا في ودٍّ يبدو
أشواقا يحضِنُها ردِّي
والأسخفُ أني منتظرٌ
وأعيشُ خيالا في سهدي
يا امرأةً تأبَى أقربها
كم كنتُ أنادِي أنْ ردِّي
وكأنِّي أطلبُ إحسانا
إنْ قلتُ أحبكِ تحتَدِّي
أنسيتِ الأمسَ وذكرانا؟
وخيالا باللونِ الوردِي
أتَقَرَّبُ مِنْكِ لتهتَمِّي
لا ألْقَى منكِ سوى الصدِّ
كم كنتُ أحبكِ في صمتٍ
ودموعي تعلنُ عن وَجْدِي
قد كنتُ أعيشُ على أملٍ
أنْ تبقيْ أنتِ على العهدِ
أخلفتِ وعودكِ ياامرأةً
نكثتْ بالعهدِ وعن عمدِ
مجنونٌ من يهوَي أنثَى
تتمايلُ كِبْرا بالقَدِّ
وتظنُّ الناسَ تغازلُها
تتظاهرُ دوْما بالعندِ
وكأنَّ الكلَّ يداعبها
تترنحُ سَكْرَى بالوردِ
شربتْ أوهاما من كأسٍ
تتخيلُ أنه من شهدِ
صبغتْ بالوهمِ مشاعرها
كاللونِ الأحمرِ بالخدِ
عفوا يا وهما من أمسي
لن أدنوَ منهُ بلا ودِّ
طَلَّقتُ غرامَكِ من زمنٍ
ما عدتُ أريدكِ فاعتَدِّي
وجحدتِ الحبَّ كَمُنْكِرةٍ
أسلمتِ لغدركِ فارتَدِّي
عن حبٍّ كانَ لنا نسكا
وقتلتِ الحبَّ لتحتدِّي
وقبلتِ عزاءً في حُبٍ
يا مَنْ دبرتِ وعَنْ عمدِ
وقتلتِ الودَّ بلا وجلٌ
من يَقْتُلْ يُقتَلْ بالحدِّ
وقصاصي منكِ مغادرتي
مِحرابَ عِتابٍ لا يُجدي
والأمسُ توارَى في يومِي
وجعلتُكِ صفرا في عَدِّي
الطائر المهاجر
د. ممدوح نظيم . طملاي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق