قمتُ منصوراً
--------------
هُدّمتْ دارٌ لجدّي
هُدّمتْ في بصّةٍ أو غابةٍ
في رَملةٍ مأسورةٍ مِن سهلِ لدِّ ...
صودرتْ أرضُ أبي
كانت حقولاً أو كُروماً
فَصَلَ الغازي بسلكٍ شائكٍ
عن قريةٍ عن خربةٍ
باتت تعاني طوقَ حدِّ
فَرَضتْ جندٌ كتاباً
مارستْ قهرا وذُلّا بِأيادٍ وعتادٍ
تنسفُ المعمورَ تزهو يومَ هدِّ
شُرِّدَ الإثنانِ من صرحٍ دفيءٍ
حُرِما طعْمَاً لزيتٍ ورغيفٍ
اصبحا عوداً هزيلاً
بعدما طابا فُروعاً
واستقاما عودَ خيرٍ عودَ نَدٍّ
جاءَ دوري ،صرتُ مسلوباً مهيضاً
كُبّلتْ ساقي بقيدٍ
جُرّحتْ أطرافُ قدّي
لا حقوقٌ لي ببيتي
نُزعتْ حُريّتي
أحيا بسجنٍ دائمٍ مقصومَ ظَهرٍ
لكمةٌ شجّتْ جبيني
صفعةٌ هامت بوجهي أثخنتْ جرحاً بخدِّي
ما انحنينا ذاتَ يومٍ
فانتصبنا رغم أنّا لم نكن بأساً شديداً
في ميادين التّحدِّي
ما انثنينا رغمَ ضعفٍ قد برانا
في نظامٍ وكيانٍ عاشَ وهناً
لم يكن ندّاً لندِّ
ما انتظمنا بخميسٍ
بل نشدنا دفءَ أمنٍ وهدوءٍ
وأقمنا دارَ حُبٍّ دونَ عنفٍ وَتَعَدِّ
قُهرَ السلمُ بحلمي
قُتلِ الحبُّ بصدري
فَصَرعْتُ العجزَ شبلاً
صرتُ أرقى جئتُ أقوى
قمتُ منصوراً بردّي
حسين جبارة نيسان
--------------
هُدّمتْ دارٌ لجدّي
هُدّمتْ في بصّةٍ أو غابةٍ
في رَملةٍ مأسورةٍ مِن سهلِ لدِّ ...
صودرتْ أرضُ أبي
كانت حقولاً أو كُروماً
فَصَلَ الغازي بسلكٍ شائكٍ
عن قريةٍ عن خربةٍ
باتت تعاني طوقَ حدِّ
فَرَضتْ جندٌ كتاباً
مارستْ قهرا وذُلّا بِأيادٍ وعتادٍ
تنسفُ المعمورَ تزهو يومَ هدِّ
شُرِّدَ الإثنانِ من صرحٍ دفيءٍ
حُرِما طعْمَاً لزيتٍ ورغيفٍ
اصبحا عوداً هزيلاً
بعدما طابا فُروعاً
واستقاما عودَ خيرٍ عودَ نَدٍّ
جاءَ دوري ،صرتُ مسلوباً مهيضاً
كُبّلتْ ساقي بقيدٍ
جُرّحتْ أطرافُ قدّي
لا حقوقٌ لي ببيتي
نُزعتْ حُريّتي
أحيا بسجنٍ دائمٍ مقصومَ ظَهرٍ
لكمةٌ شجّتْ جبيني
صفعةٌ هامت بوجهي أثخنتْ جرحاً بخدِّي
ما انحنينا ذاتَ يومٍ
فانتصبنا رغم أنّا لم نكن بأساً شديداً
في ميادين التّحدِّي
ما انثنينا رغمَ ضعفٍ قد برانا
في نظامٍ وكيانٍ عاشَ وهناً
لم يكن ندّاً لندِّ
ما انتظمنا بخميسٍ
بل نشدنا دفءَ أمنٍ وهدوءٍ
وأقمنا دارَ حُبٍّ دونَ عنفٍ وَتَعَدِّ
قُهرَ السلمُ بحلمي
قُتلِ الحبُّ بصدري
فَصَرعْتُ العجزَ شبلاً
صرتُ أرقى جئتُ أقوى
قمتُ منصوراً بردّي
حسين جبارة نيسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق