السبت، 23 فبراير 2019

عيناك // بقلم المبدع // الاديب احمد اليوسف

مشاركتي الأولى معكم… أتمنى أن تنال إعجابكم
عيـنـاكِ يا لي منـهُما)
من ديواني: لكِ الوردُ غنّى…
عيـنــاكِ يـا لي منهُمَا ...
إذْ تجـلبـانِ المــوتَ فـي صمــتِ المـــكانِ بنظــرتينْ
وتُــعَـلّمــانِ السِّـــحْـرَ
هــاروتــاً و مـاروتــاً
وتخـتَصِــرَانِ عِلْــمَ الجــاذبـيـةِ
في الــمـكانِ ..بغَمـْزَتَـيـن
عيـنـاكِ إذ وطــني يــراكِ معي
ويحـمــلُ مـَـا تَبـَـقّى مِــنْ أنـيـنِ المــوتِ
آخِـــرُ بَسْــمَــتَـين...
عـــذراً..!!
فــقـد نخَــرَ الغــيابُ مـفاصــلي
أنــا لـــم أعُـــدْ أقـــوى عـلى الحُلـمِ الــذي
قـــد بــاتَ بيــنَ رصاصَتَين
عـيـنـاكِ إذْ
صـــوتُ الجنــودِ القادمينَ
مـِـنَ الجـحــيمِ يشـــوِّشُ البحــرَ الــذي ماانْفَــكَ
يَهــْدُرُ فيهـِما بهــدوئهِ المعـتـادِ
قبــلَ قــــدُومـِهـِم
فتـُقَـاتِــلانِ بــدَمْعَتَين
عيناكِ والخـــوفُ المســافرُ فـيهِـما
تـتـقاسَــمانِ الحــزنَ
في بلـــديْ
وتقـاومَـانِ الخوفَ إذ تشـــتدُّ صيـحـاتُ الرصــاصِ بغــمـضَّتـين .....
أنا لم أزلْ مُـنـــذُ أبتــداءِ
مُسلـسلِ المــــوتِ
الطـــويلِ بموطني
والبندقيـــةُ في يـــديَّ قصـيــدةً
عينـاكِ كـلُّ رصاصِها
إذْ كــلُّ أفــــرادِ القبيلةِ أصبحوا
بُلَــهَاءَ منقــادينَ حمقى
متآمرينَ عــلى الربيــعِ بأرضِــهم
ومقسّـمينَ إلى النــخاعِ
تَرَيْنَهُم بـيــنَ القـبـيلةِ واسـْمِهَا
رســمـوا حــدودَ قبـيْلَتـَيـن
عـيـناكِ يالي منهُـما
إذ ترســـُمانِ بخـُضْـرَةِ الأمـلِ المســافرِ فيهـِـما مــــــوتي
ويصـــــدفُ أنْ تمــوتَ مــدَائـِني أيضـاً مـــعي
فأجــرّبُ المــوتَ المُحَتّمَ ..مــــرَّتَيـن ....
وقصيــدتي تتقاســـمُ
الحـــبَّ الكبـيــرَ
ومـــوطني المــذبوحَ،
في أوزانــها تتناغـــمُ الأضـدادُ
في أعــجوبةٍ ،
أنا أبـلهٌُ هـل يا تــُرى؟
لِأقـــاومَ
الطيـــرانَ والرشّـــاشَ
والدبابةَ الهـــوجاءَ والجبـناءْ
بقصيدةٍ عنــوانُهــا
{عـينـاكِ يا لي منـهُما}
أنا لســـتُ أبلهُ
إنّمــا بالحـــبِّ أُفـني الحَــــربَ
لا بـقـذيفَـتـَيـن ....
عـيـنـاكِ آخِــرُ مـعــقلٍ لقصــائــِدي
زادي
هــــواكِ
وآخِـــرُ الأحـــلامِ
لو تبقـينَ لي منـفىً يُلَمْـلِـمُ مــا تشــظّى
مِــن دمـي
وتعالجــينَ تشـَــرُّدِي
وتُهَدهِـدينَ على الجـــراحِ ببســمةٍ
وبقـُبْــلَــتَـينْ ..........
*************************
أحمد اليوسف….. سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق