شــعــر *الــــصــــرخــــة*
ـــــــ ـ ــــــ ـ ـــــــ ـ ـــــــ ـ ــــــ ـ ــــــــ
تتبعني آلاف الأصوات المنبعثه
من جوف الليل الساكن في الارجاءْ
هل هذي الأصواتُ صرخة روحٍ...
صرخة قلبٍ يستنجدني
يبحث في ليلٍ أبلجَ عن طيف ضياء
لا زلتُ أراوحُ في الحزنِ
أرجو أن تثقب أذني
صرختكِ الجوفاءْ
لا زال الليل يردّد تلك الصرخه
يقتلع صداها صمتي المتحطمَ في صدري
تتوالى الصرخاتْ
تتحول لعويلٍ وبكاء
وأنا لا أقدرُ أن انهضَ
لا أقدر أن أنفضَ عنّي
كلّ غبار الخيبة
ذاك المتأصل في نحري
لا أقدر أن أمضي في دهليزٍ يتخلله الماء
تسكنه آلاف الاشباحِ
يتعرج ملتوياً كالأفعى
يودي آخره لكهوفٍ يصبح فيها الصوت هباء
أتخبط كالمجنون
أنهض… .. أحمل ضوءاً
أرنو للخارج علِّي أعرف
مصدر ذاك الصوت القادم من خلف التلّة
استرق السمع فيخفتْ
ثمّ لا يلبثُ أن يتحول لرجعِ نداءْ
أبحث عنكِ… أبقى طول الليل أفتشُ
لكنْ لمّا طلع الصبحُ
فضحتني الشمس لمّا تناثر نورها في الارجاء
عدتُ للبيت .. فوجدتك متوسدةً فوق حروفي
مستلقيةً لا يصدر منك أيُّ هراء
ضجتُ
وصرختُ
وقلبت الجثّة لكن لم ألقَ جواباً
أيقظت بعويلي كلّ حروف الشعرِ
وكلّ دواوين الشعراء
وأقمت عزاءً لرحيل الصرخةِ
لكني لم أعرف أنّي كنت الميْتَ
ولروحي كانت كلّ طقوس النوحِ
وكنتُ أقدّم لحروفي
كأساً من تثريبٍ وعزاء
ـــ ـــــ ــــ ـــــ ـــ ـــــ ـــــــ
بقلم رياض دعبول
ـــــــ ـ ــــــ ـ ـــــــ ـ ـــــــ ـ ــــــ ـ ــــــــ
تتبعني آلاف الأصوات المنبعثه
من جوف الليل الساكن في الارجاءْ
هل هذي الأصواتُ صرخة روحٍ...
صرخة قلبٍ يستنجدني
يبحث في ليلٍ أبلجَ عن طيف ضياء
لا زلتُ أراوحُ في الحزنِ
أرجو أن تثقب أذني
صرختكِ الجوفاءْ
لا زال الليل يردّد تلك الصرخه
يقتلع صداها صمتي المتحطمَ في صدري
تتوالى الصرخاتْ
تتحول لعويلٍ وبكاء
وأنا لا أقدرُ أن انهضَ
لا أقدر أن أنفضَ عنّي
كلّ غبار الخيبة
ذاك المتأصل في نحري
لا أقدر أن أمضي في دهليزٍ يتخلله الماء
تسكنه آلاف الاشباحِ
يتعرج ملتوياً كالأفعى
يودي آخره لكهوفٍ يصبح فيها الصوت هباء
أتخبط كالمجنون
أنهض… .. أحمل ضوءاً
أرنو للخارج علِّي أعرف
مصدر ذاك الصوت القادم من خلف التلّة
استرق السمع فيخفتْ
ثمّ لا يلبثُ أن يتحول لرجعِ نداءْ
أبحث عنكِ… أبقى طول الليل أفتشُ
لكنْ لمّا طلع الصبحُ
فضحتني الشمس لمّا تناثر نورها في الارجاء
عدتُ للبيت .. فوجدتك متوسدةً فوق حروفي
مستلقيةً لا يصدر منك أيُّ هراء
ضجتُ
وصرختُ
وقلبت الجثّة لكن لم ألقَ جواباً
أيقظت بعويلي كلّ حروف الشعرِ
وكلّ دواوين الشعراء
وأقمت عزاءً لرحيل الصرخةِ
لكني لم أعرف أنّي كنت الميْتَ
ولروحي كانت كلّ طقوس النوحِ
وكنتُ أقدّم لحروفي
كأساً من تثريبٍ وعزاء
ـــ ـــــ ــــ ـــــ ـــ ـــــ ـــــــ
بقلم رياض دعبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق